من المنتظر أن يخوض رئيس هيئة الأركان السابق للجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، غمار الانتخابات التشريعية التي ستنظم في شهر نونبر المقبل. وانضم آيزنكوت، المنحدر من أصول مغربية، إلى القائمة الانتخابية لوزير الدفاع الحالي بيني غانتس، التي تضم، أيضا وزير العدل جدعون ساعر. وسيرأس غانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض"، القائمة الجديد يليه ساعر، رئيس حزب "أمل جديد"، ثم آيزنكوت الذي سيحتل الموقع الثالث، علما أن القائمة الجديدة ستمثل معسكر يمين الوسط في إسرائيل. وأعلن أول أمس السبت توقيع اتفاق بين جانتس وساعر وآيزنكوت لتشكيل القائمة الجديدة، جاء فيه بأن " هذا الاتحاد سيكون بمثابة الأساس لتأسيس حكومة دولة واسعة ومستقرة تضع حداً للأزمة السياسية الجارية، وترأب الصدع بين أجزاء من المجتمع الإسرائيلي، وتعزز المصالح الوطنية لدولة إسرائيل في الأمن، الاقتصاد والأمن الداخلي والتعليم". و تأمل القائمة الجديدة أن تشكل منافسا قويا لحزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو الذي ما زال يتصدر استطلاعات الرأي العام كأقوى حزب في إسرائيل. شغل آيزنكوت منصب رئيس هيئة الأركان العامة رقم 21 للجيش الإسرائيلي، في الفترة من عام 2015 إلى عام 2019. ومنذ تقاعده، كانت هناك شائعات عن دخوله المعترك السياسي، مع العديد من الأحزاب السياسية، بما في ذلك حزب "هناك مستقبل" برئاسة رئيس الوزراء يائير لابيد، وحزب "العمل". رأى آيزنكوت، النور في مدينة طبريا بشمالي إسرائيل في العام 1960 لعائلة يهودية من أصول مغربية. وانضم إلى الجيش الإسرائيلي في العام 1978 وتدرج بالمناصب إلى أن عين في العام 1997 قائدا للواء "غولاني" من قوة النخبة في المشاة. رأت والدته إستر، النور في مدينة الدارالبيضاء فيما ولد والده مئير في مراكش وكلاهما هاجرا إلى إسرائيل. في عام 1999 حصل آيزنكوت على رتبة عميد حيث أصبح سكرتيرا عسكريا لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك. وفي العام 2003 عين قائدا للجيش الإسرائيلي في منطقة الضفة الغربية ثم برتبة لواء عين في العام 2005 قائدا لشعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي, وفي العام 2006 عين قائدا للقيادة الشمالية بالجيش الإسرائيلية. المسار العسكري لآزنكوت سيعرف تحولا كبيرا في نهاية العام 2014، بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو اختياره رئيسا لأركان الجيش، ليشغل المنصب في العام 2015 خلفا لبيني جانتس. وبذلك أصبح أول رئيس أركان من أصول مغربية في إسرائيل.