بعد ثمانية أشهر من وفاة الحاخام الأكبر لليهود في المغرب، أهارون مونسونيجو، في غشت الماضي، عن عمر يناهز 90 عامًا، عينت السلطات المغربية خليفته، أول أمس السبت، ويتعلق الأمر بيوشياهو بينتو، كبير حاخام المملكة، الذي أدى اليمين كحاخام الأكبر لليهود في المغرب. و أقيم حفل التعيين في كنيسة "بيت إيل" بالدار البيضاء، والذي حضره أفراد من الجالية اليهودية، وممثلون عن السلطات المغربية. ووعد بينتو في كلمة ألقاها بالمناسبة، الجالية اليهودية بالمغرب، بمستقبل مشرق، تحت قيادته، مقدما تشكراته للملك محمد السادس". وكشفت صحف Israel The Times of، Yeshiva World ، و Yoshiyahu Pinto، أن بيوشياهو بينتو، سبق وأن قام بزيارة للمغرب في مرات عديدة، قبل تعيينه. ويثير استهداف الحاخام الجديد للجالية اليهودية بالمغرب، من طرف الصحف الإسرائيلية الكثير من علامات الاستفهام على اعتبار اتهامه بتهم ثقيلة تتعلق بشبهة تورطه في قضايا عديدة في إسرائيل، إذ أمضى قبل عامين عقوبة حبسية مدتها 10 أشهر في السجن بتهمة الفساد، وفقًا لاتهامات غير مسندة على وثائق، نشرت ضمن تقرير The Yeshiva World. والغريب أن هذه الاتهامات التي لم ترفق بأي وثائق أو حجج توجه الاتهام إلى الحاخام بدفع رشوة بقيمة 200 ألف دولار إلى منشيه أربيف، القائد السابق لوحدة الشرطة الإسرائيلية 433 (المعروفة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي الإسرائيلي)، مقابل الحصول على معلومات حول الشرطة الإسرائيلية وتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي ضده. وعلى ضوء التقرير المذكور وما نشره الصحف الاسرائيلية من اتهامات بلا أدلة، وجدت المحكمة أن الحاخام بينتو مذنب في قضية الفساد وعرقلة سير العدالة ". وتفيد الصحف الإسرائيلية أنه بعد فترة سجنية من الملاحقات القضائية بتهم الفساد، اغتنم الحاخام الفرصة خلال حفل تعيينه بالدار البيضاء، للتذكير بها، قائلًا "لقد اختبرني الرب خلال هذه الفترة" لتبرير هروبه القانوني، وفقًا لتقارير The Times of Israel، مضيفة أن " أن "الحاخام، الذي يدير العديد من المؤسسات الخيرية ومعاهد دراسة التوراة في إسرائيل والولايات المتحدة، كان أيضًا موضوع تحقيقات عديدة لمكتب التحقيقات الفيدرالي منذ عام 2011"، وهذا أيضا محل تساؤل كون التقرير كان مستهدفا للخاخام المعين حديثا ولم يرفق بأي وثائق أو حجج تدينه.