غصة في الحلق، وسعار لا تخطئه العين ذلك الذي أصاب كابرانات النظام العسكري الجزائري، بعد أن اختار الدولي الجزائري رياض محرز، لاعب فريق "مانشستر سيتي" الإنجليزي لكرة القدم، مدينة مراكش لقضاء اجازته رفقة أسرته، وبعض أصدقائه. محرز، الذي أحرز رفقة ناديه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، غادر مدينة مانشستر، الثلاثاء المنصرم، متجها إلى مراكش، مباشرة بعد انتهاء احتفالات ناديه بدرع "البريميرليغ"، رفقة زوجته تايلور وارد. الى حدود هذه اللحظة ليس هناك من يثير الاستغراب في هذا الخبر، غير أن الغريب في الأمر هو خروج عدد من وسائل الإعلام الجزائرية، المقربة من قصر "المرادية" لتستكثر على رياض محرز، قضاء عطلته بمدينة مراكش، بل ووصفته شبكات التواصل الاجتماعي المقربة من النظام العسكري ب"الخائن" لوطنه. الكابرانات لم يضعوا في نصب أعينهم أن يختار الدولي الجزائري، المدينة الحمراء للاستمتاع بأجوائها الصيفية الساحرة، حيث كانوا يمنون النفس بتأليب الشعب الجزائري ضد المغرب، وتكريس عقيدة العداء تجاه المملكة من جميع أطياف الشعب، بدليل أن الأبواق الإعلامية لقصر المرادية لطالما حاولت تشويه صورة المغرب وتسويقه على أنه " بلد غير آمن"، رغم أن التصنيفات والتقارير الدولية تؤكد عكس ذلك. هجوم وسائل الاعلام الجزائرية الموالية للنظام، على رياض محرز، ولاعبين اثنين هما لاعب ويستهام سعيد بنرحمة، ورشيد غزال، المحترف في نادي "بيشكطاش" التركي، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا النظام يفتقد الى الدماثة والكياسة الدبلوماسية في التعاطي مع المغرب، وأن العداء للمملكة المغربية من صميم وجور حكم الجنرالات. لقد دأب الاعلام الرسمي لنظام الكابرانات، منذ سنوات على نفث سموم الكراهية والتوجيه المعنوي للجزائريين ضد المملكة؛ التي يتم تقديمها في النشرات التلفزية بعبارات قدحية من قبيل "جار السوء" و"جار الإرهاب والجريمة المنظمة"..إلخ. غير أن محاولات النظام العسكري لتأليب الشعب الجزائري ضد المغرب، والمغاربة، سرعان ما تفشل، لأن الحقد الجزائري، ينحصر في الحقد الرسمي فقط، و لا ينفذ إلى عامة الشعب، وأن من يتولى تصريفه هم مسؤولو النظام وأزلامه وبيادقه في الإعلام التلفزيوني. زيارة رياض محرز، رفقة أسرته الى مدينة مراكش الحمراء، تؤكد أن ما يردده عموم الشعب الجزائري وشقيقه المغربي بإخلاص من شعارات "خاوة خاوة" حقيقة ساطعة، وأن الأخوة المتجذرة في الشعوب هي التي جعلت خطابات جلالة الملك محمد السادس، وبلاغات الدبلوماسية المغربية تعرض عن أكاذيب النظام العسكري الجزائري، وتحتفظ دوما بحسن الجوار مع الشعب الجزائري، الذي مل أكاذيب حكامه، و حماقاتهم. يشار الى أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، كان قد أعلن الخميس الماضي، عن غياب رياض محرز عن مواجهتي أوغندا، في الرابع من شهر يونيو المقبل، على أرضية ملعب 5 جويلية، وتنزانيا، يوم 8 من ذات الشهر بملعب دار السلام، بسبب معاناة اللاعب من الإصابة، حسب تقرير الجهاز الطبي لفريقه، علما أن المنتخب الجزائري ينافس في المجموعة السادسة بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، إلى جانب منتخبات أوغندا، والنيجر، وتنزانيا.