واصل النظام العسكري الجزائري، سياسة التعنت، وتجاهل مصالح الشعب الجزائري، حيث تجاهل الرئيس، عبد المجيد تبون، الدعوة التي قدمها المغرب من أجل المساعدة في إخماد الحرائق التي تجتاح ولاية "تيزي وزو" بمنطقة القبائل. في كلمة ألقاها، أمس الخميس، اكتفى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بالإشارة إلى أن بلاده كانت في اتصالات مباشرة مع أوربا للحصول على طائرات منذ بداية الحرائق، وهي نفس الفترة التي قدم فيها المغرب مساعداته بدون مقابل . وأكد تبون، أنه " وجه منذ بداية 9 غشت، تعليمات للوزير الأول وللرئاسة أن نتصل بكل الدول الصديقة كي نقتني من عندهم طائرات لإطفاء النار، لأن التضاريس لا تسمح بإطفاء النيران بوسائل تقليدية، ومع الأسف ولا دولة استجابت لنا لأنه آنذاك كانت كل الطائرات الأوربية مركزة في اليونان وفي تركيا". وتناسى الرئيس الجزائري، أن الوقت الذي كان فيه ينتظر الدعم الأوربي، بادرت المملكة المغربية بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، ومن منطق الأخوة، والجوار الى ابداء استعدادها لمساعدة الجزائر على اخماد ألهبة النيران. التأخر في وصول المساعدات من فرنسا، والاتحاد الأوربي، عمق جراح ساكنة ولاية "تيزي وزو" و القبايل، وأتى على آلاف الهكتارات من الغابات، حيث ظلت الجزائر تنتظر أربعة أيام من اشتعال الحرائق. وقال الرئيس الجزائري إنه "بعد انتهاء الطائرات المطلوبة من حريق اليونان، وصلتنا اليوم (أمس الخميس 12 غشت الجاري) طائرتين فرنسيتين وغدا (اليوم الجمعة) ستصل طائرتين اسبانيتين وبعد ثلاث أيام ستصل طائرة سويسرية". يشار الى أن حرائق الغابات المستعرة، التي نشبت في عدة مناطق في الجزائر، تسببت حسب آخر حصيلة رسمية، بمقتل 69 شخصا من بينهم 28 عسكريا، في حين تتواصل جهود فرق الإنقاذ، مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، لإخمادها.