قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، إن بلاده تواجه صعوبة في التغلب على حرائق الغابات، طالبا المساعدة من كل الدول الصديقة. جاء ذلك في كلمة متلفزة للرئيس الجزائري حول الحرائق التي اندلعت في البلاد مؤخرا وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا في جميع أنحاء البلاد. وأضاف تبون أن الحرائق الحالية لم تشهد الجزائر مثلها منذ سنوات. وأوضح أن تيزي وزو هي أكثر المناطق تضررا جراء الحرائق. وذكر أنه قام باتصالات بكل الدول الأوروبية الصديقة للمساعدة في إطفاء الحرائق، مشيرا إلى أن البعض بالفعل يساعد الأن في عمليات الإطفاء. وتابع "طائرتان من فرنسا وصلتا لإطفاء الحرائق ومثلهما تصلان غدا من إسبانيا". وأشار إلى أن التضاريس في مناطق الحرائق تجعل من الصعب مواجهتها بالطرق التقليدية. وكشف أنه تم القبض على أشخاص يشتبه بافتعالهم للحرائق، داعيا المواطنين للوحدة الوطنية لمواجهة الحرائق. وكانت حرائق قد اندلعت في منطقة القبائل، شمال شرقي الجزائر، ثم اجتاحت كل المناطق الساحلية في شمال وسط وشرقي البلاد، وصولاً إلى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت هي أيضاً اندلاع بعض الحرائق. وأدت حرائق الغابات في مناطق عدة في الجزائر إلى مقتل 65 شخصا هم 28 عسكريا و37 مدنياً، بينما تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، العمل على إخماد النيران. وإثر ذلك، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون حداداً وطنياً لمدة 3 أيام ابتداء من أمس الخميس.