لازالت حرائق منطقة القبايل الأمازيغية "تيزي وزو" بالجزائر مستمرة لحدود اليوم الأربعاء 11 غشت الجاري، وقد تسببت ألسنة اللهب التي التهمت ما وجدته في طريقها في وفاة 65 ضحية من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم في ولاية تيزي وزو". هذا وتلقى إعلام النظام الجزائري الضوء الأخضر للقيام بهجمات شرسة لا يمكن لأي عاقل أن يتفهمها، ضد المملكة المغربية، متهما إياها بالوقوف خلف إشعال الحرائق التي دمرت الأخضر واليابس بمنطقة "تيزي وزو" وعدد من الولايات بمنطقة القبايل . اتهمامات الإعلام الجزائري الباطلة جاءت مباشرة بعدما مدت المملكة يد المساعدة للشعب الجزائري، مطالبة في ذلك المسؤولين بفتح المجال الجوي والبري لدخول المساعدات و كذا وسائل إطفاء الحرائق من طائرات ومعدات متطورة يتوفر عليها المغرب، بهدف المساهمة العاجلة في إخماد الحرائق التي تتقدم بشكل مخيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح. إلا أن النظام الجزائري المتحجر تجاهل نداء الجار، ووفضل التوسل لدول أجنبية طلبا للمساعدة، حيث كشف وزير الداخلية الجزائري "كمال بلجود" عن قرار الجزائر استئجار طائرات متخصصة في إطفاء الحرائق من الخارج بعد التواصل مع الجهات المعنية، و في انتظار قبول الطلب لازال الشعب الجزائري والجنود في الصفوف الأولى وحدهم من يتحملون العبء. في السياق ذاته كتبت صحيفة "الجزائر 1" على صفحاتها أن "كل الاتهامات الأولية تشير إلى أن المخابرات المغربية من خلال انصار حركة "الماك" الأمازيغية و"التي تسعى لتقرير المصير" تقف وراء حرائق الغابات التي تحاصر سكان 4 ولايات في الشرق الجزائري". ووادعت الصحيفة المذكورة أن "اندلاع ما يزيد عن 50 حريقا دفعة واحدة وفي يوم واحد عبر مناطق متعددة من التراب الوطني لم يكن صدفة، أو نتاج ارتفاع درجات الحرارة، بل جاء بفعل فاعل ولأهداف خطيرة . الصحيفة وفي تحليلها البعيد عن الحقيقة والمنطق السليم زعمت أن الحرائق "كانت كرد من المخابرات المغربية مباشرة بعد تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون وموقف الجزائر من خطاب ملك المغرب و قضية فتح الحدود"