يرجح وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود فرضية اندلاع الحرائق في 14 ولاية بفعل فاعل وأنها ليست ناتجة عن ارتفاع الحرارة، ويؤمن بها أيضا الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي ذهب إلى حد اتهام جهات خارجية بافتعالها للمس باستقرار البلاد. وقال وزير الداخلية كمال بلجود ،في تصريح للتلفزيون الجزائري ، "نعلن بأسف مقتل سبعة أشخاص. ستة في منطقة تيزي وزو وواحد في سطيف" في الشمال، مؤكدا أن هذه الحرائق "مفتعلة".
ودعا الاتحاد العام للعمال الجزائريين، اليوم الثلاثاء، الجهات القضائية والأمنية إلى التحرك "الصارم" لوضع حد لكل الأطراف والأيادي التي مست ب"استقرار البلاد والنيل من المقدرات الطبيعية والاقتصادية الوطنية وإزهاق أرواح مواطنين أبرياء"، وفق نص البيان.
وقال الاتحاد إنها " أفعال عصابة الأرض المحروقة من خلال سلسلة متزامنة من حرائق الغابات الإجرامية والإرهابية المفتعلة والمدبرة في أغلبها والتي مست العديد من الولايات وعلى الخصوص ولاية تيزي وزو"، ودعت الجهات القضائية والأمنية إلى "التحرك الصارم لضرب بيد من حديد كل الأطراف والأيادي الداخلية المأجورة والخارجية المتآمرة التي سولت لها نفسها المساس باستقرار البلد والنيل من المقدرات الطبيعية والاقتصادية الوطنية وإزهاق أرواح مواطنين أبرياء وتجفيف منابع رزقهم".، حسب تعبيرها.
كما دعت إلى ضرورة اعتبار الحرائق الإجرامية ك"أفعال إرهابية" والتصدي لها ب"الوسائل الردعية الاستثنائية ووضع المناطق الغابية الحساسة تحت الحماية والرقابة المشددة لمختلف أجهزة الدولة" مع ضرورة "تفعيل آليات الطوارئ والمخاطر الكبرى عند بداية حملة مكافحة الحرائق". ويشار إلى أن الجزائر سجلت 72 حريقا في 14 ولاية منذ أمس الاثنين ، منها 41 حريقا لم يتم اخماده بعد.
اندلعت هذه الحرائق في تيزي وزو، تبسة ، وأم البواقي، وسطيف، وجيجل، والمدية، وبجاية، والبليدة، وخنشلة، والبويرة، وقالمة، وبرج بوعريريج، وبومرداس، وتيارت، وسكيكدة. وحسب مصادر إعلامية، فإن مكافحة الحرائق تكتنفها الصعوبة بسبب موجة الحر الشديدة واندلاع الحرائق بشكل متزامن.
واليوم أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية مصرع 25 جنديا في الحرائق بعدما كانوا يحاولون إنقاد العشرات من المواطنين.