بعد الجريمة الإرهابية المروعة، التي شهدها مسجد النور في مدينة كرايست تشورش، في نيوزيلندا، اليوم الجمعة، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات في صفوف المصلين، قال الطالب المغربي، موسى بوراي، المقيم في دولة نيوزيلاندا، إنه كعادته، وفي كل يوم جمعة، يتوجه إلى مسجد النور، المتواجد على بعد 7 دقائق من مقر إقامته، بمدينة كرايست تشورش، مشيرا إلى أنه "ولحسن حظه وصل متأخرا، بالإضافة إلى أنه لم يتمكن من ركن سيارته، بسبب امتلاء المرآب المتواجد بالقرب من مسجد النور". وأشار الطالب المغربي، في تصريح للقناة الثانية، إلى أنه خلال قيادة سيارته، مرورا بالمسجد، من أجل البحث عن مرآب آخر، سمع أصوات طلقات الأعيرة النارية، وصراخ من كل الاتجاهات، ولمح هروبا للمصلين من المسجد المذكور، وسط حالة من الخوف والفزع. وأوضح موسى أنه تقدم إلى أحد المارة بالقرب من المسجد، من أجل طلب الاستفسار عن الحادث الغريب، ليخبره، أن الأمر يتعلق بشخص مجهول يطلق النار داخل المسجد، محذرا إياه بضرورة الابتعاد والهروب عن مكان الحادث. وأكد موسى "أنه بالفعل امتثل للتحذيرات، أمام مشهد هروب مواطنين، نحو ملاذ آمن، مشيرا في الآن نفسه، إلى أن زوجته ولجت المسجد قبله، وكانت توجد بداخله، في الوقت الذي كان يبحث عن مكان يركن فيه سيارته، مبرزا أنها تمكنت من إنقاذ نفسها لحظة سماعها الأعيرة النارية، بعد هروبها من المسجد، نحو منزل عائلي من أجل الاختباء داخل حديقته مع مجموعة من النساء". يصف الطالب المغربي. وأفاد الطالب المغربي، أن زوجته ظلت مختبئة داخل الحديقة لمدة تجاوزت الساعتين، إذ تمكن من إجراء اتصال هاتفي معها، مؤكدا أنها لا تستطيع الإدلاء بأي تصريح، بعد الصدمة القوية التي تعرضت إليها.