نجا طالب مغربي بنيوزيلندا من الهجوم الإرهابي الدامي الذي استهدف مصلين بمسجدين في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلاندية وأسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة نحو خمسين آخرين بينهم أطفال. الأمر يتعلق بالطالب في سلك الدكتوراه، موسى بوراي، الذي كان محظوظا عندما لم يجد مكانا لركن السيارة بشكل سريع، إذ بدأ الهجوم الدامي لحظات قليلة قبل مغادرته السيارة والتوجه إلى داخل المسجد. ويروي موسى تلك اللحظات العصيبة لمراسل وكالة المغرب العربي بنيوزيلندا قائلا: "عند وصولي إلى مسجد النور، وبينما كنت أحاول ركن سيارتي، سمعت صوت إطلاق النار، مباشرة بعدها شاهدت عددا غفيرا من المصلين يهرعون خارج المسجد في كل الإتجاهات." وأضاف موسى أنه أوصل زوجته إلى المسجد، إذ تركت السيارة فيما هو بقي يركنها. وعند بدأ إطلاق النار، تمكنت زوجته من الإختباء في إحدى العمارات المجاورة للمسجد. "لقدت تصاعد الصراخ في كل الأرجاء في تلك اللحظات،" يروي موسيى وهو تحت الصدمة، مضيفا: أن ما رآه اليوم "كان كابوسا حقيقيا." ''بعد مرور بعض الدقائق، وصلت رجال الشرطة،" يقول موسى، مضيفا أن عناصر الأمن انتشرت نواحي المسجد بشكل سريع من أجل محاصرة المشتبه فيه، الذي قيل إنه متطرف أسترالي.