لازال النظام العسكري الجزائري، يواصل حملاته الدعائية المقيتة ضد المملكة، حيث أفردت مجلة "الجيش" التابعة للجيش الجزائري، صفحات لكيل الاتهامات للمغرب، في عددها ليوم الأربعاء 7 أبريل الجاري، ساعات فقط بعض الرسائل النارية التي طلقها عسكر الجزائر من قلب مدينة الداخلة المغربية على لسان وزير الخارجية، ناصر بوريطة، والتي فضح فيها مناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة امام المنتظم الدولي و الأممي. المجلة التي يديرها جنرالات قصر "المرادية"، خصصت أكثر من 10 صفحات لمهاجمة المغرب تحت عنوان "تحقيق"، اتهمت فيه المملكة بأنها"تسعى لإغراق الجزائر بالسموم"، وهو ما "يشكل تهديدا حقيقيا لأمنها الوطني في محاولة لاستهداف المجتمع الجزائري في الصميم، خاصة فئة الشباب"، وهو خطاب قديم ولازمة ظلت النظام العسكري الجزائري يلكوها من سنوات دون أن يجد له آذانا صاغية حتى من الشعب الجزائري نفسه. وانتقلت المجلة أيضا لاتهام المغرب باستغلال المهاجرين غير النظاميين، مشبرة الى أن "استغلال غير الإنساني للمخزن وشبكاته الإجرامية للمهاجرين غير الشرعيين من جنسيات إفريقية والراغبين في الهجرة نحو الضفة الأخرى في هذه التجارة السامة". ورغم أن العملية العسكرية التي نفذها الجيش المغربي لتحرير معبر "الكراكرات" تمت في أعلى درجات المهنية وضبط النفس والحكمة والتبصر، فقد أبت مجلة الجيش الجزائري الى أن تروج المزيد من الكذب والبهتان حولها من خلال القول بأن هدفها كان هو إحداث ثغرات في المنطقة العازلة من أجل تسهيل نقل القنب الهندي إلى غرب إفريقيا وأوروبا، مؤكدة أن " أموال المخدرات تستعمل أيضا في تمويل الجماعات المتطرفة في إفريقيا". ويبدو أن الجزائر تكرس نفسها بنفسها كطرف حقيقي ورئيسي في النزاع الإقليمي المصطنع حول مغربية الصحراء، من خلال مناورات ومواقفها المتناقضة، وأساليبها الكيدية المقيتة، وهو ما دفع وزير الخارجية، ناصر بوريطة الى التأكيد على أن " المغرب سيواصل عمله الدبلوماسي والميداني لتأكيد مغربية الصحراء، في حالة رفض الجزائر الجلوس الى طاولة المفاوضات، وحل هذا النزاع بشكل نهائي، بعيدا عن المناورات والدسائس.