فقدت جبهة "البوليساريو" الانفصالية، اليوم الأربعاء 7 أبريل الجاري، "الداه ولد البندير"، قائد سلاح الدرك الصحراوي، وخبير الهندسة العسكرية في عملية شرق الجدار الأمني بمنطقة "أتويزكي"، والتي تسببت أيضا في جرح من كان معه، حيث يخضع أحدهم وهو "ولد ابريكة" لعملية جراحية في هذه الأثناء بمدينة تندوف الجزائرية. وكشف منتدى "فورساتين" لدعم مبارة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، أن "الداه ولد البندير يعتبر من بين الشخصيات العسكرية الهامة داخل المؤسسة العسكرية بجبهة البوليساريو. وأشار المنتدى الى أن قيادة الكيان الوهمي دفعت به رفقة آخرين لاقتحام منطقة "اتويزگي"، وتحقيق خرق مستحيل، قدمته إلى المجهول، منتحرين في محاولة لحفظ ماء وجه قيادة جبهة البوليساريو. وتابع المصدر ذاته أن "كل المعطيات الميدانية تفيد بأن القيام بعمليات على طول الجدار الأمني بات مستحيلا، وكل الثغرات والثقوب تم تحصينها وإغلاق جميع المنافذ القديمة التي كانت تستخدمها العصابات والمهربون وقوات البوليساريو الانفصالية. وأكد المنتدى أن الجيش المغربي حصن المنطقة، ونأى بنفسه عن الدخول في صراع مع من يعتبرهم من أبناء وطنه، ولم يرد يوما أن تحسب عليه حرب ضد جزء منه"، غير أن قيادة البوليساريو مصرة على توريط الصحراويين من المقاتلين المخدوعين، وأمام فشلها لم يبق لها سوى رميهم للموت، نحو مناطق عسكرية لا يعتدي أصحابها على الآخر، ولا يبارحون مكانهم بحثا عن انتصارات مزعومة، لكنهم يتعاملون مع التهديدات الجدية التي تستهدفهم بشكل مباشر في إطار الدفاع المشروع، ولحماية حوزة الوطن"، يضف منتدى "فورساتين". وتعليقا على وفاة قائد سلاح الدرك الصحراوي، أكد منتدى "فورساتين" أن "جبهة البوليساريو تبحث عن شيء يعطيها قيمة افتقدتها، وتحاول تحقيق نصر عسكري مستحيل لتساوم في المفاوضات التي تطلب وتتوسل العالم من أجل أن يعيدها إلى المفاوضات"، مشددا على أن "المغرب يطلب التفاوض مع ولي أمرها المعني الحقيقي بالصراع: الجزائر ولا أحد غير الجزائر، التي تقدم الصحراويين قرابين لمشروعها الانفصالي بالمنطقة".