كشف منتدى "فورساتين" لدعم مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، عن وفاة مرتزق من مرتزقة جبهة "البوليساريو" الانفصالية، وجرح أفراد من المجموعة التي ينتمي لها بمنطقة بوگربة بقطاع تويزگي. وأشار المنتدى على صفحته الفايسبوكية، الى أن قيادة البوليساريو تحاول إخفاء الخبر، وتغطيته إلا أنها لم تستطع بسبب اتصالات من أصدقاء الضحايا أخبروا عائلات الضحايا قبل تدخل قيادة البوليساريو لطي الموضوع، حفاظا على معنويات ميليشياتها وعصاباتها. وأضاف المصدر ذاته، أن الخبر انتشر وانطلقت أفواج المعزين الصحراويين لعائلة القتيل المسمى قيد حياته: باني ولد امسيعيد ولد السالك ولد المحجوب، والقاطن بمخيم بوجدور دائرة 27، وينتمي لعناصر الناحية العسكرية الرابعة"، مشيرا الى أن "قيادة البوليساريو" قررت بعد انتشار الخبر، إيفاد لجنة تابعة لوازرة الدفاع إلى عائلة الضحية، أكدت خبر وفاته، وقدمت التعازي. وأكد المنتدى أن "المخيمات تعيش في هذه اللحظات أجواء من الصدمة والحزن، وعمت حالة من الهلع والقلق لدى عائلات المرتزقة بشأن مصير أبناءهم الذين ذهب أغلبهم إلى ميادين القتال دون خبرة أو تجربة قتالية". وسبق أن كشف منتدى "فورساتين"، أنه في الوقت الذي تتحدث فيه قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية، عن إغلاق المخيمات، ومنع الخروج منها بسبب حالة الطوارئ، وصلت عناصر مرتزقة الى مناطق ممنوعة ومحظورة على المدنيين ما أدى الى اعتبارهم هدفا معاديا وقام الجيش المغربي بالتعامل معهم عند اقترابهم من منطقة ممنوعة. وشدد في هذا الصدد، على أن قيادة الكيان الوهمي تدفع بالشباب في مخيمات تندوف الى الموت، والقتل، بسبب حماقاتها واستغلالها لهم، مشيرا الى أن " القيادة لا تكرم الصحراويين لا أحياء ولا أموات". من جهة أخرى، لم تجد الجبهة الوهمية الانفصالية، بدا أمامها لامتصاص الغضب والاحتقان والانفلات الأمني الذي تعيش على ايقاعه مخيمات تندوف، سوى بالترويج لبلاغات كاذبة حول نجاحها في قصف مواقع عسكرية مغربية عديدة على طول الجدار الأمني العازل بالصحراء المغربية. وتروم الجبهة من وراء الحملات الإعلامية التضليلية المقيتة، التي مفادها إلحاق أضرار بشرية وعسكرية ضد القوات المسلحة الملكية، تغليط الرأي العام داخل مخيمات تندوف لتفادي انفجار الأوضاع في أية لحظة، خصوصا بعد أن استنفدت قيادتها جميع الأوراق، ما يضع زعيمها إبراهيم غالي في حرج كبير دفعه إلى الإستنجاد بالرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي يواجه بنفسه أوضاعا اجتماعية وسياسية واقتصادية مقلقة، بشكل دفع مراقبين الى وصف زيارة إبراهيم غالي للجزائر ب" استنجد غريق بغريق".