أقرت جبهة "البوليساريو" الانفصالية، بفقدانها أراضي جديدة، حيث أكدت في بلاغ عسكري أن استفزازاتها في منطقة "آغا" أجبرت الجيش المغربي على تمديد حزامه الدفاعي في قطاع "المحبس" ليصل للحدود الجزائرية. وتحدث بلاغها عن قصف قوات الجيش المغربي المتمركزة في "أكرارة العربي" بقطاع "أتويزكي" التي كانت قبل اسبوع خارج الحزام الدفاعي. وكانت أخبار قد راجت عن شروع الجيش المغربي في تشييد حزام دفاعي في الشمال، غير أن جبهة البوليساريو أعلنت حينها، أنها حالت دون إنشاء الحزام الجديد، لكن بلاغها العسكري الصادر منذ ساعات يؤكد عكس ذلك، ويكذبها. هذا الاعتراف من جبهة "البوليساريو"، يكذب بشكل منطقي وضمني، البلاغ الرابع بعد المائة الذي أصدرته يوم الثلاثاء المنصرم، و الذي جاء فيه أن مسلحيها قصفوا جنودا مغاربة كانوا يحاولون بناء جدار رملي في منطقة "أتويزكي"، غير أنها عادت أمس الأحد 28 فبراير الماضي، لتقول بأنها قصفت مواقع للقوات المسلحة الملكية ب"أكرارة العربي في أتويزكي" وهذا نفي ضمني لبلاغها رقم 104 واعتراف بإخراج الجيش المغربي لهذه المنطقة من الأراضي العازلة لتصبح وراء الجدار الدفاعي. وتعليقا على هذه المستجدات كتب القيادي الأسبق بالجبهة الانفصالية، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، على صفحته الفايسبوكية قائلا :" يوم الثلاثاء الماضي أصدرت الجبهة بلاغا هو الرابع بعد المئة عن حرب لا تحس بها إلا قيادتها وجنرالات الجزائر، وتقول إن مسلحيها قصفوا جنودا مغاربة كانوا يحاولون بناء جدار رملي في منطقة "أتويزكي"، لكنها أصدرت بلاغا آخر يوم الأحد 28 فبراير تتحدث فيه عن حصيلة مناوشاتها اليومية وقالت إنها قصفت مواقع للقوات المسلحة الملكية ب"أكرارة العربي في أتويزكي" وهذا نفي ضمني لبلاغها رقم 104 واعتراف بإخراج الجيش المغربي لهذه المنطقة من الأراضي العازلة لتصبح وراء الجدار الدفاعي".