أصبحت القوات المسلحة الملكية تتقدم أكثر فأكثر لإضافة مساحات جديدة لتصبح وراء الجدار الدفاعي، في عملية واسعة انطلقت بعد تأمين الكركرات وإخراج طريق "قندهار إفريقيا" المؤدي إلى المعبر الحدودي الموريتاني "النقطة 55 " من المناطق العازلة. يوم 13 نونبر من السنة الماضية تدخلت القوات المسلحة الملكية لفرض طوق أمني على معبر الكركرات لصد أي محاولة لتوقيف حركة مرور السلع والأفراد ومن وإلى إفريقيا، وبالاستعانة بالجرافات والآليات الخاصة بالأشغال العمومية باشرت السلطات عملية تعبيد الطريق الذي يمر عبر المنطقة العازلة إلى البوابة الحدودية لموريتانيا لتصبح هذه الكيلومترات خارج المنطقة العازلة التي تتحرك فيها قوات "المينورسو" لحفظ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع جبهة البوليساريو.
وفي يوم الثلاثاء الماضي أصدرت الجبهة بلاغا هو الرابع بعد المئة عن حرب لا تحس بها إلا قيادتها وجنرالات الجزائر، وتقول إن مسلحيها قصفوا جنودا مغاربة كانوا يحاولون بناء جدار رملي في منطقة "أتويزكي"، لكنها أصدرت بلاغا آخر يوم الأحد 28 فبراير تتحدث فيه عن حصيلة مناوشاتها اليومية وقالت إنها قصفت مواقع للقوات المسلحة الملكية ب"أكرارة العربي في أتويزكي" وهذا نفي ضمني لبلاغها رقم 104 واعتراف بإخراج الجيش المغربي لهذه المنطقة من الأراضي العازلة لتصبح وراء الجدار الدفاعي.
مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي المنشق عن جبهة البوليساريو والعارف بجغرافية المنطقة، أكد في تدوينة فيسبوكية أنه بفعل استفزازات البوليساريو قام "الجيش المغربي بتمديد حزامه الدفاعي في قطاع المحبس ليصل للحدود الجزائرية، فبلاغها العسكري يتحدث عن قصف القوات المغربية المتمركزة في كرارة العربي التي كانت قبل أسبوع خارج الحزام الدفاعي"، وفق ما أشار له في تدوينته.