أعلنت الأبواق الإعلامية لجنرالات الجزائر، اليوم الأربعاء، عن مقتل المدعو "الداه البندير" في ما سمته ب"معركة" ضد الجيش المغربي. وقدمت وسائل الإعلام الجزائرية هذا المرتزق بصفته قائدا سابقا لما يسمى ب"درك" البوليساريو. وقالت إنه قُتل في عملية استهدفت الجيش المغربي على الحدود مع بلدة أتويزگي، فيما أصيب مرتزق آخر يدعى "محمد فاضل بريكة "موندي" خلال عملية فرار فاشلة . هذه العملية ما هي إلا محاولة يائسة للفت أنظار المنتظم الدولي ، والتأثير على الاجتماع المقبل لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية، لإعطاء الانطباع أن هناك حرب حقيقية في المنطقة، والحال أن المغرب حصن المنطقة من خلال الجدار الأمني، والتعزيزات العسكرية والتكنولوجية الحديثة التي لا يمكن اختراقها. وحسب المراقبين فإن مرتزقة البوليساريو دفعوا بالمدعو "الداه البندير"، رفقة آخرين، لاقتحام منطقة اتويزگي وتحقيق خرق مستحيل، وقدموهم إلى المجهول في عملية انتحارية محققة. كل المعطيات الميدانية تفيد بأن القيام بعمليات على طول الجدار الأمني بات مستحيلا، لأن كل الثغرات والثقوب تم تحصينها ، وتم إغلاق جميع المنافذ القديمة التي كانت تستخدمها العصابات والمهربون ومرتزقة البوليساريو.. من خلال هذه المحاولات الفاشلة واليائسة، تصر جبهة البوليساريو على توريط الصحراويين المخدوعين، بحثا عن انتصارات مزعومة. وأمام فشلها لم يبق لها سوى رميهم للموت نحو مناطق عسكرية محصنة لا يعتدي فيها الجيش المغربي على احد، لكنه يتعامل مع التهديدات الجدية بشكل مباشر، في إطار الدفاع المشروع. جبهة البوليساريو تبحث عن شيء يعطيها قيمة لا تملكها أساسا، وتحاول تحقيق نصر عسكري مستحيل، لتساوم به وتطلب وتتوسل العالم من أجل أن يقبل بمفاوضات مع المغرب. لكن المغرب لن يقبل بالتفاوض مع الدمى والعصابات لأن الطرف الأساسي في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية هي الجزائر.