وصلت حمى الخرف والعته بعصابات وميليشيات جبهة البوليساريو الى حد الترويج للمغالطات والأكاذيب والبهتان وفي واضحة النهار، بعد أن فطنت الجبهة ومن يدور في فلكها من خونة وانفصالي الداخل الى أنه لم يعد خيار آخر أمامها جبهة سوى الترويج لبلاغات كاذبة حول نجاحها في قصف مواقع عسكرية مغربية عديدة على طول الجدار الأمني العازل بالصحراء المغربية، في محاولة من الكيان الوهمي لايهام نفسه بأنه دولة لها مؤسسات، في حين لاتعدو الجبهة أن يكون تجمع لمجموعة من المرتزقة و الأوباش وقطاع الطرق، يقودهم مجموعة من القيادات، لصوص الإعانات الدولية الموجهة للمحتجزين بمخيمات العار والذل والهوان. وتروج صفحة أطلقت على نفسها "شبكة الكركرات الإعلامية الصحراوية" لقيام جماهير وسلطات دائرة "تشلة" بجمع عدد من التبرعات لفائدة الشباب الصحراوي المتطوعون للانضمام إلى صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي". وواصلت الشبكة هذيانها، وترهاتها ومغالطاتها مدعية أن المساعدات تمثلت في مختلف المواد الأساسية منها غذائية أغطية افرشة، أواني اضافة الى مبالغ مالية، محاولة الترويج للانفصال وبأن هذه المساعدات تأتي من المواطنات الصحراويات بدائرة تشلة كتعبير عن تلاحم الجسم الصحراوي اين مكان خاصة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الوطن وإستكمال السيادة الصحراوية". وتروم كل هذه الصفحات المزيفة، والدعايات الإعلامية المغرضة لجبهة البوليساريو إلى تجييش انفصالي الداخل والخارج من أجل الاستمرار في التعبئة، ولو من أجل السراب و ايهام النفس، والكذب عليها. وتناست الجبهة أن هذه الحملات الإعلامية المضللة، التي تقودها مسنودة من الدولة الجزائرية، لن تؤثر أبدا على عودة حركة العبور في معبر الكركرات الحدودي الرابط بين الترابين المغربي والموريتاني، الى حركيته العادية، كما لن تؤثر على الدعم والتضامن الكبيرين اللذان عبرا عنهما المنتظم الدولي تجاه سيادة المغرب على أراضية، والإشادة التي لقيتها المبادرة المغربية للحكم الذاتي. ووصل الغباء بقطاع طرق جبهة "البولسياريو" على شبكات و مواقع التواصل الاجتماعي، الى نشر أخبارها الزائفة والمضللة، اذ روّجت قبل أيام لصورة مسروقة من احدى المواقع تزعم "قيام مروحية تابعة للجيش المغربي بعملية إجلاء الجرحى"، مع العلم أن الصورة توثق لعملية وقعت في شهر أبريل سنة 2015 أثناء تدخل مروحية للدرك الملكي للبحث عن سقوط سائحين إسبانيين بالمغرب في مرتفعات الأطلس. وعوض الاستمرار في هذه "الحرب" الفاشلة ضد المملكة المغربية، كان يجدر بجبهة البوليساريو وصنيعتها الجزائر، الرد على التحذير القوي، الذي جاء، مؤخرا، من المدير العام للسياسة الخارجية والأمنية بوزارة الخارجية الإسبانية والتعاون الأوروبي، فيديل سينداغورتا، الذي شدد على أن البوليساريو تشكل تهديدا إرهابيا حقيقيا لأمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء، وعلى الجوار الأوروبي. وقال خلال مداخلة له في ختام منتدى حول الإرهاب العالمي نظمه معهد إلكانو الاسباني، الثلاثاء المنصرم، إنه "صُدم" عندما علم أن زعيم جماعة "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" الإرهابية، عدنان أبو الوليد الصحراوي ينحدر من مخيمات تندوف بالجزائر، مشيرا إلى أن هذه المنطقة أصبحت مرتعا خصبا لتفريخ الجهاديين الإسلاميين، والمتطرفين الذين ينشرون كل أشكال الانغلاق والتزمت والتطرف. وأشار سينداغورتا، إلى أنه تناهى الى عمله أن هذه الميليشيات المسلحة كانت تتدرب في كوبا خلال الفترة التي كان يعمل فيها كدبلوماسي في ذلك البلد، مبرزا أن ظاهرة الجهاد المتطرف المنتشرة في هذه المنطقة "يجب أن تساءلنا جميعا لأنها قريبة جدًا من عالمنا". ولافت المسؤول الإسباني الكبير الانتباه الى عودة ظهور هذه الظاهرة منذ أن بدأت من الجزائر ليس فقط في منطقة الساحل، ولكن أيضًا في المناطق المجاورة الأخرى، مما أودى بحياة عدة مئات من الضحايا"، واصفا الأمر ب"التهديد الخطير". كما حذر المسؤول الاسباني، من مخاطر هذه الظاهرة على مستوى القارة الافريقية، داعيا بلاده إلى إيلاء اهتمام خاص بمنطقة الساحل والصحراء التي تعيث فيها جبهة البوليساريو، وصنيعتها الجزائر خرابا.