حذر "فيديل سينداغورتا"، المدير العام للسياسة الخارجية والأمنية بوزارة الخارجية الإسبانية، والاتحاد الأوروبي والتعاون، من التهديد الإرهابي الحقيقي الذي تشكله ميليشيات "جبهة البوليساريو" في منطقة الساحل على الجوار الأوروبي. واعتبر سينداغورتا خلال تدخله في ختام أشغال منتدى حول الإرهاب العالمي نظمه معهد "إلكانو"، أنه صدم حين علم أن زعيم الجماعة الإرهابية "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، عدنان أبو الوليد الصحراوي، ينحدر من مخيمات تندوف. وأشار المسؤول الإسباني رفيع المستوى في تصريحاته لوكالة "أوروبا برس"، إلى أن هذه المنطقة أضحت أرضا خصبة للجهادية الإسلامية، موضحا تم إبلاغه بأن هذه الميليشيات المسلحة كانت تتدرب في كوبا خلال الفترة التي كان يعمل فيها كدبلوماسي بذلك البلد، مشيرا إلى أن ظاهرة الجهاد المتطرف الراسخة في هذه المنطقة "يجب أن تثير انتباهنا لأنها قريبة جدا من عالمنا". ولفت المسؤول الإسباني إلى عودة بروز هذه الظاهرة منذ أن بدأت من الجزائر، ليس فقط في منطقة الساحل، ولكن أيضا في المناطق المجاورة الأخرى، مما أودى بحياة المئات من الضحايا، محذرا من أن الأمر "يتعلق بتهديد خطير، فنحن نواجه ظاهرة على مستوى القارة"، داعيا بلاده إلى إيلاء عناية واهتمام خاص لمنطقة الساحل. وكانت جبهة الإنقاذ الوطني بسوريا قد عبرت قبل يومين عن دعمها الكامل لحقوق المملكة المغربية، في الدفاع والحفاظ على وحدتها الوطنية والترابية، واتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات سيادية وإجراءات، لاستعادة كامل سيادتها على الصحراء المغربية، مدينة قيام عناصر من تنظيم "البوليساريو" بالتوغل اللا شرعي في منطقة الكركرات، وقطع الطريق الدولي الرابط بين المملكة المغربية مع الجمهورية الموريتانية. واعتبرت الجبهة ذاتها، سلوكات الجبهة الإنفصالية، عبثاً غير مسؤول بمصير عدد من المواطنين الصحراويين المغاربة، وتهديداً للأمن والسلم والاستقرار المحلي والإقليمي، وتغذية للعنف والتطرف والإرهاب، مؤكدة على أنه بات من المناسب، أن يقوم المجتمع الدولي، باعتبار وتصنيف البوليساريو تنظيما إرهابياً، والتعاطي معها على أساس هذا التصنيف. واعتبرت "جبهة الانقاذ الوطني" بسوريا في بيان لها، أن محاولة إغلاق معبر الحدود بالكركرات الفاصل بين المغرب وموريتانية، يعتبر خرقاً واضحا للاتفاقيات الموقعة، و تهديدا خطيراً للأمن والاستقرار بالمنطقة. كما هنأت "جبهة الانقاذ الوطني" بسورية القيادة المغربية، على تمكنها من طرد العناصر الانفصالية من المنطقة دون وقوع ضحايا، ومؤكدة في الان نفسه،على دعمها الكامل للمملكة المغربية، في الإجراءات والقرارات السيادية، التي تتخذها لضمان حرية النقل والمرور و الحركة التجارية والاقتصادية على أراضيها. ووصف بيان جبهة الانقاذ الوطني السوري، بأن إعلان تنظيم البوليساريو انسحابها من اتفاقية اطلاق النار الموقعة سنة 1991، بالتصرف العدواني والغير مسؤول ومدان بكل عبارات الإدانة، و حماقة سياسية تنسف الجهود السياسية والدبلوماسية، و العرض السخي للمبادرة المغربية، لحل قضية الصحراء.