استمرارا للحرب الإعلامية التضليلية لجبهة "البوليساريو" ضد مصالح المملكة المغربية منذ تحرير معبر الكركرات، ادعت الجبهة بهتانا تنفيذها وحدة خاصة من وحدات ما يسمى ب"جيش التحرير الشعبي الصحراوي" هجوما استهدف مقر حراسة تابعة للكتيبة الثانية من الفيلق التاسع مدرع التابع للجيش المغربي. وتحدثت الجبهة عن تفجير وهمي قالت انه نفذ، أمس الاثنين 08 فبراير، من طرف وحدة خاصة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي، و إستهدف مقر حراسة تابعة للكتيبة الثانية من الفيلق التاسع مدرع التابع للجيش المغربي، المتمركز في منطقة جبال وركزيز بقطاع آغا في عمق التراب المغربي. وواصل الكيان الوهمي ترويج الأخبار الزائفة التضليلية بشكل مقيت، مدعيا تمكن مقاتلوه من السيطرة تماما على النقطة المستهدفة وتدميرها بالكامل، إضافة الى قتل قائد الحراسة المغربية ضابط الصف، و قتل عناصر الحراسة الثلاثة ومن بينهم الجندي المدعو الزوالي. وتابعت الآلة الإعلامية التضليلية لجبهة البوليساريو ترويج الأكاذيب والافتراءات، بادعاء غنم وسائل ومعدات الجيش المغربي، المتمثلة في سلاح رشاش BKT رقم 1-593، سلاح كلاشنكوف رقمMH 0819 خاص بقائد الحراسة، سلاح كلاشنكوف رقمNG8528، بالإضافة الى مجموعة من الوثائق الشخصية الخاصة بأفراد الحراسة المغربية. واختارت جبهة البوليساريو الانفصالية، منذ هزيمة ميليشياتها بالكركرات، وتطهير المنطقة من قطاع الطرق، في 13 نونبر المنصرم، التركيز على "البروباغندا الحربية" الكاذبة من خلال تدبيج عدد كبير من "البلاغات العسكرية" الزائفة، تتحدث عن "إلحاق أضرار بشرية ومادية بالقوات المسلحة الملكية"، مدعومة في ذلك بالنظام العسكري الجزائري، الذي انخرط هو الآخر في لعبة قذرة قوامها التضليل الإعلامي الفج والمقيت و الممنهج أثار سخرية واستهجان المراقبين. ويعزى تركيز البوليساريو، مدعومة من النظام العسكري الجزائري، على "الحروب الوهمية" فشلها في الرد الناجح على تحرير معبر الكركرات والنجاحات الدبلوماسية المغربية؛ حيث لم تستطع الميليشيات المسلحة اختراق الجدار الأمني العازل بالنظر إلى التجهيزات العسكرية المغربية المتطورة التي تنتشر على طول الحزام الأمني على امتداد 2000 كلم، وهو ما مكن في مرات عدة من تدمير عربات عسكرية بمجرد بداية تحركها نحو الجدار الأمني.