دفع السعار الذي أصاب وسائل الإعلام الجزائرية من العملية العسكرية التاريخية الناجحة للقوات المسلحة الملكية في ال13 نونبر المنصرم، النظام الجزائري الى مواصلة الترويج للمغالطات والأخبار الزائفة حول تطورات الأوضاع بمنطقة "الكركرات" و"المحبس". وحاول التلفزيون الجزائري ايهام الرأي العام بنقل الحقائق من الميدان، من خلال فبركة الأخبار الزائفة و الأكاذيب، وادعاء اندلاع الحرب بين القوات المسلحة الملكية المغربية و"ميلشيات الانفصاليين"، متحدثا عن استهداف الجيش المغربي لمساكن بمنطقة "الحبس"، دون أن يخلف ذلك خسائر بشرية. ونشر التلفزيون الجزائري عددا من الصور المسروقة من أحداث في بلدان عربية لدعم حملته الإعلامية التضليلية الممنهجة ضد المملكة المغربية، مبرزا أن " العائلات الصحراوية التي كانت تقيم في المنازل التي تعرضت للقصف من طرف الجيش المغربي، جرى ترحيلها الى مناطق أخرى بسبب الحرب". وواصل التلفزيون الجزائري "اسهاله الإعلامي" متحدثا عن مواصلة "ميلشيات الانفصاليين" بمختلف كتائبه التابعة للناحية العسكرية السادسة لعملياته للرد على الجيش المغربي، و قصف ثلاثة قواعد عسكرية مغربية من الفيلق 40 مشاة القطاع" مما خلف خسائر كبيرة، رغم أن كل هذه المعطيات محض افتراء وكذب وبهتان. ويبذل النظام العسكري الجزائري كل جهوده في محاولة لانتشال معنويات مرتزقة "بوليساريو" من حضيض الانهيار التام عقب الانتصارات الدبلوماسية الأخيرة للمملكة المغربية، وذلك من خلال فبركة أخبار كاذبة، كما هو الحال هنا، حيث أن مراسل التلفزيون الجزائري، الذي قام بمراسلة من موقع عسكري قريب من "المعارك"، لم يضع لوازم الوقاية كخوذة عسكرية لحماية رأسه، بل وظهر وهو يتحدث بكل أريحية من قلب "المعركة الحربية" التي يروج لها التلفزيون الجزائري، مما يؤكد بأن المشهد تمثيلي صرف، وأن المعطيات لا تمت بصلة للواقع في منطقة "المحبس" التي ترفل في نعمة الأمن والاستقرار والسلم. أما ادعاء "المراسل الصحفي الحربي"، بأنه يقف أمام قطاع المحبس، فهو كذب بواح، لأنه عمليا هذا الموقع يوجد بكامله خلف الجدار الدفاعي المغربي، ولا يستطيع أبدًا الاقتراب منه، لأنه أولا مزروع بالألغام، و ثانيا لأنه منطقة حدودية عسكرية مغلقة لم تصلها حتى "ميليشيات البوليساريو" فكيف بمراسل صحافي مبعوث من طرف جنرالات النظام العسكري الجزائري للترويج للاكاذيب. وتنشط وسائل الاعلام الجزائرية بمختلف مكوناتها، وكذا الصفحات الموالية للكيان الوهمي في فبركة، وترويج الادعاءات الكاذبة والمغرضة في حق المغرب، وقضية الصحراء المغربية، لتضليل الرأي العام الدولي، اذ لا تكل ولا تمل من تزييف الحقائق على الميدان، رغم أن الوضع في منطقة الكركرات جد مستقر، وعادي ويبعث على الاطمئنان، وما الزيارة التي قامت بها عدد من الوفود المغربية، والتنظيمات السياسية والحزبية والإعلامية، الى المنطقة الى أكبر دليل على ذلك. وفقد النظام الجزائري صوابه بعد نجاح عملية "الكركرات" العسكرية للجيش المغربي، وما تلاها من اشادة دولية وأممية من كبريات العواصم الدولية، قبل أن يتلقى هذا النظام الذي يعيش على وقع أزمة سياسية داخلية، ضربة موجعة من قلب واشنطن عندما اعترفت الولاياتالمتحدةالأمريكية لأول مرة في تاريخها بسيادة المملكة المغربية على كافة أقاليمها الجنوبية في خطوة أسهمت في وضع الكيان الوهمي، وحاضنته الجزائر في عزلة تامة.