يواصل نظام الجنرالات بالجزائر، ومعه اذنابه الإنفصاليين، حملته الدعائية البئيسة التي تروّج للأكاذيب والمغالطات عبر صور وبلاغات تصوّر لبطولات وانتصارات وهمية، حيث انخرط التلفزيون الجزائري الرسمي بدوره في هذا العبث الإعلامي، في سقطة مهنية وأخلاقية غير مقبولة. وفي هذا الصدد، لجأ التلفزيون الجزائري إلى تصوير مشاهد تمثيلية بتندوف، لفبركة قصة قصف مغربي لمنازل مدنيين صحراويين، للدعاية لحرب الجبهة المزعومة مع المغرب، حيث تم تصوير ربورتاج تلفزيوني يصوّر منازل آيلة للسقوط وأخرى قاموا بتدميرها، واتهام المغرب بتدمير المساكن، من أجل تمرير مغالطات للرأي العام الدولي، والتسويق لحرب الجبهة المزعومة. وفي هذا الإطار، اعتبر نوفل بوعمري الخبير المختص في الشؤون الإفريقية أنّ الشريط الذي تم تقديمه من طرف القناة الجزائرية الرسمية "يُظهر بؤس هذا النظام وقدرته الكبيرة على الفبركة وتزوير الحقائق الميدانية خاصة ما يتعلق منها بادعاء وجود قصف للمناطق المغربية، منها المحبس التي كانت موضوع هذا الشريط المفبرك الذي أنتجه التلفزيون الجزائري بممثلين فاشلين حاولوا لعب دور بطولة وهمية". وعلق بوعمري، في تصريح لموقع القناة الثانية، قائلا إذا كان الشريط الذي تم تصويره "يتعلق بآثار لقصف المواقع المغربية بالمحبس جهة المغرب، واذا صدقنا هذه الرواية لابد أن نتساءل كيف استطاع الإعلام الجزائري اختراق المنطقة العازلة دون أن تلاحظه المينورسو وكيف استطاع الوصول للمحبس جهة المغرب دون أن يُلاحظهم الجيش المغربي ولا الساكنة الموجودة في المحبس؟!" وتابع بالقول إن مثل هذه السلوكات "تعكس فشل منظومة سياسية وإعلامية جزائرية لم تستطع مواكبة الانتصارات الحقيقية التي حققها المغرب ميدانيا في المنطقة العازلة الكركرات، وسياسيا بفتح القنصليات والاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء". وأضاف أنّ النظام الجزائري لم يجد ما يرد به غير فبركة هذا الشريط، الذي تم تصويره بالناحية العسكرية السادسة على بعد 50 كلم من الرابوني، أي داخل المخيمات وفي منطقة تابعة للمليشيات العسكرية، لافتاً أنه يكفي ملاحظة طبيعة الصحراء التي تم التصوير بها ليتأكد أنها مختلفة عن الرمال والتضاريس الصحراوية لمنطقة المحبس المغربية.