كشف استطلاع أجرته شبكة "الباروميتر العربي" البحثية، أن 74 في المائة من المغاربة يقولون إن أداء حكومتهم جيد أو جيد جدا في علاقةٍ مع الوباء، فيما عبر 54 في المائة من المغاربة عن قلقهم من فقدان مصدر دخلهم في السنة المقبلة بسبب تفشي وباء كورونا المستجد "كوفييد19". وأظهر الاستطلاع ارتفاع منسوب ثقة الرأي العام المغربي في إحصائيات الحكومة حول أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا بعدما وصلت النسبة إلى 69 في المائة، كما أن أكد 16 في المائة من المغاربة، أن الحكومة يحق لها تقليص الحريات على الدوام في ظرف صحي طارئ؛ فيما يؤيد 29 في المائة من المغاربة ممارسة الرقابة على وسائل الإعلام خلال الظرف الصحي الطارئ، ويساند 25 في المائة من المغاربة الحد من حرية حركة المواطنين، ويرى 35 في المائة من المغاربة أيضا أنه يجب ترصد وتعقب حركة المواطنين في فترة الطارئ الصحي. وقال 52 في المائة من المغاربة المستطلعة آراؤهم في هذا الاستطلاع، ان فيروس "كوفيد-19" هو أكبر تحدٍّ بالنسبة إلى المغاربة، مشيرا الى أن 65 في المائة من المغاربة قلقون من تفشي فيروس "كورونا" في الأشهر الستة المقبلة، بينما يرى 31 في المائة من المغاربة، أن أكبر باعث قلق لديهم إزاء "كوفيد" هو مرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة، بينما يعتبر 27 في المائة من المغاربة أن عدم اتباع المواطنين للتوصيات والتعليمات هو أكبر سبب للتخوف من انتشار الفيروس. من جهة أخرى، اعتبر 45 في المائة من المستجوبين المغاربة أن العنف ضد المرأة قد ازداد خلال فترة الوباء في البلاد، بينما أكد 76 في المائة أن الجائحة كان لها أثر ا على تعليم الأطفال؛ فيما صرح 96 في المائة من المغاربة بأنهم استخدموا الكمامات خارج المنزل أثناء فترة الوباء، الى جانب تأكيد 92 من المغاربة على أنهم التزموا بالتباعد الاجتماعي لاحتواء تفشي الوباء. وانبنى هذا الاستطلاع على طرح الأسئلة على أكثر من 5000 شخص في خمس دول عربية (تونس والمغرب والجزائر والأردن ولبنان) همت تأثير جائحة كوفيد-19 على حياتهم اليومية، وعن الاستجابة الحكومية للوباء. وكشفت النتائج عن أن المخاوف من الوباء عالية ومتنامية. وفيما تقول الأغلبية أن أداء حكوماتهم جيد في الاستجابة للوباء، ترى الأقليات فقط أن الحكومة يبرر لها دائماً تقليص حرية التعبير في ظرف صحي طارئ. ويندرج هذا الاستطلاع في اطار الدورة السادسة من الباروميتر العربي، والتي أجريت خلال الفترة الممتدة ما بين يوليوز وأكتوبر 2020.