شكلت وسائل الإعلام الوطنية بمختلف أنواعها سدا منيعا وصرحا قويا افحم الآلة الدعائية المقيتة لجبهة بوليساريو المروجة للاكاذيب والأخبار المضللة، وذلك بفضل المهنية والمصداقية التي تحظى بها وسائل الإعلام الوطنية، وحرصها على الحضور الميداني بمنطقة"الكركرات". وانخرطت الإذاعة والتلفزة المغرببة في حملة لتسفيه مناورات خصوم الوحدة التربية للمملكة، والرد على المغالطات التي تروج لها الأبواق الإعلامية للكيان الوهم، وصنيعتها الجزائر، أو لنقل النظام الجزائري، الذي يحاول تصدير ازمته الداخلية هذه الأيام عبر مهاجمة المغرب بترهات واكاذيب وأساليب مقيتة وفجة عفا عنها الزمن. ومنذ إعلان المغرب عن نجاح العملية العسكرية بمنطقة الكركرات، اوفدت الإذاعة والتلفزة المغرببة اطقمها الصحفية إلى منطقة الكركرات لنقل وضعية الأمن والاستقرار، اللذان ترفل فيهما المنطقة، لتفند بذلك الحملة الإعلامية المغرضة التي تشنها بوليساريو والنظام الجزائري، ومن يدور في فلكهما من انفصالي الداخل ومرتزقة الخارج. من جانبها، افردت القناة الثانيه "دوزيم" ربورطاجات لنقل الحركية العادية بمعبر الكركارات الحدودي، وللتأكيد على عودة الحركة لانسيابيتها بعد نجاح العملية العسكرية للقوات المسلحة الملكية. ذات المنحى اختارته قناة "ميدي 1 تي في" التي بثتت مراسلات مباشرة من معبر الكركرات؛ وتصريحات سائقي الشاحنات المغاربة، الذين اكدوا أن المنطقة تنعم بالأمن والاستقرار بعد فرار جرذان بوليساريو. الصحف والمواقع الإلكترونية حرصت من جانبها على دحض أكاذيب جبهة بوليساريو، وافشال الحملة التضليلية التي تقودها الجبهة، وانخرط فيها النظام الجزائري في لعبة قذرة لم تعد تنطلي على أولي الألباب. هذه المفارقة بين إعلام مغربي جاد ومهني، ويحظى بالمصداقية، واعلام افاك يقتات على الاشاعة والاخبار الكاذبة، تجد مسوغها في الهزيمة النفسية التي منيت بها جبهة بوليساريو، وصنيعتها النظام الجزائري في موقعة "الكركرات"، والتي فضحت أمام المنتظم الدولي السلوك الحقيقي لكيان وهمي احترفت ميليشياته وعصاباته النهب وإعتراض سبيل المارة والشاحنات، وسرقة المساعدات الدولية الموجهة للمحتجزين في مخيمات الذل بتندوف بالأراضي الجزائرية.