انكشفت العلاقات المشبوهة والغامضة بين جبهة "البوليساريو" الوهمية وقطر عندما ظهر زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي يتنقل في إحدى رحلاته عبر الخطوط القطرية. ورغم أن دولة قطر عبر وزارة خارجيتها، تحاول التأكيد على أهمية احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول؛ وفي مقدمتها احترام سيادة الدول"، وذلك في تعليق لها على قطع المغرب علاقتها مع إيران نتيجة دعمها لجبهة البوليساريو، الا أن الحقيقة عكس ذلك تماماً، لتستمر لعبة الحربائية التي ينهجها النظام القطري. دعم قطر لجبهة البوليساريو عبر قناة "الجزيرة" ولعبت الجزيرة" الذراع الإعلامي لقطر، دوراً لافتاً في حشد التعاطف في محطات كثيرة مع جبهة البوليساريو؛ حيث أصبحت الأخيرة الناطق الرسمي للبوليساريو وصوتهم للعالم؛ حتى تمكنت الجبهة من جمع المؤيدين لها. وسبق أن وصفت الجزيرة الزعيم الجديد لجبهة البوليساريو، ب"القائد السياسي الصحراوي"، بدون وجود رأي معارض لهذا التوجه، رغم الشعار الزائف الذي تروجه القناة "الراي والرأي الآخر". في سنة 2013، أرسلت جبهة البوليساريو الوهمية، رسالة إلي أمير قطر تميم بن حمد، أعربت خلالها عن أملها بأن تتعزز وتتقوي العلاقات التي "ربطت البوليساريو بالشقيقة قطر إبان فترة الشيخ حمد مع تولي الشيخ تميم سدة الإمارة". وتتبع سياسة الدوحة في علاقاتها العلاقات الغامضة، أسلوب المراوغة السياسية والازدواج في التعامل، وهو أمر ليس غريبا بالنسبة إلى الدوحة ومتابعي دبلوماسيتها الخارجية. وفي هذا الصدد، سبق أن شكك ائتلاف المعارضة القطرية في مدى مصداقية التضامن الذي أبداه النظام القطري مع المغرب، إثر اتخاذ الأخيرة قرار قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بسبب دعمها لجبهة البوليساريو الوهمية، اذ وصف ائتلاف المعارضة القطرية، البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية ب"البيان المنافق". واتهم الائتلاف النظام القطري بالتحريض ضد المغرب، مشددا على أن الفترة التي سبقت قطع العلاقات المغربية الإيرانية "كانت قناة الجزيرة تقوم بأوسع عملية تحريض ضد أشقائنا المغاربة، وتحاول أن تستعيد شعارات إخوان ربيع الدم وتسقطها على الداخل المغربي". ووصل الأمر بالائتلاف و المعارضة القطرية الى حد اتهام النظام القطري "باحتضان مجموعات من المعارضين المغاربة والهاربين من وجه عدالة الجهات القضائية المغربية"، كما اتهمته بتجنيد الشباب المغاربة في دول أوروبية، وإلحاقهم بتنظيمات إرهابية، قبل إرسالهم إلى ليبيا. حربائية مواقف النظام القطرى لم تقف عند حدود بيئته الإقليمية وبلدان الجوار العربى والخليجى فحسب بل امتد سلوكه الداعم للعناصر الإرهابية إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة المغربية، بعد أن أكدت تقارير عن دور مشبوه يلعبه "تنظيم الحمدين" وعلاقات مشبوهة بجبهة البوليساريو التى تهدف إلى إقامة دولة مستقلة فى إقليم الصحراء المغربية بالمملكة. وسبق أن كشفت تقارير إعلامية مغربية، عن تواجد قطرى مشبوه داخل المغرب، وبالتحديد عند مناطق حدودية حساسة بالجهة الشرقية والجنوبية بالقرب من عناصر جبهة البوليساريو، حيث عمدت قطر إقامة محميات فى هذه المنطقة، لتتعالي الأصوات واصفة الإجراءات القطرية ب"الإستعمار الجديد" لآلاف الهكتارات الموضوعة تحت إمرتهم بعيداً عن أعين السلطات، تحت ذريعة ما يُسمى ب"محميات حماية الوحش والحيوان وتربية طائر الحبار". ويلقى التقرير الضوء على دلائل الدعم القطرى المشبوه للبوليساريو للإضرار بأمن المغرب. قطر لن تفتح قنصلية بالأقاليم الجنوبية للمغرب وفي الوقت الذي قامت فيه الامارات العربية المتحدة بفتح قنصلية لها بمدينة العيون، يبدو أن قطر لن تفتح في ذلك لا في العيون أو الداخلة، بعد أن اختارت الاصطفاف مع الجزائر ضد المغرب في قضيته الوطنية الأولى، الصحراء المغربية . وتابعنا قبل أيام كيف جيشت الدوحة "ذبابها الالكتروني" للتشويش على خطوة الامارات، حيث جرت اتصالات على أعلى مستوى بين المسؤولين القطريينوالجزائريين، وتم تجييش لإعلام التابع للدوحة ضد قضية الصحراء المغربية.