تتواصل عملية التصويت في عدد من الولاياتالأمريكية، بعد اغلاق صناديق الاقتراع في مناطق ولايتي انديانا وكنتاكي، بعد سباق محموم في الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي جرت الثلاثاء بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، وسط انقسام في المشهد السياسي الأميركي. وأورد الموقع الرسمي لمفوضي مدينة فيلادلفيا في بنسلفانيا -التي تعد أهم ساحات المعارك الانتخابية- أنه تقرر نقل عملية فرز الأصوات على الهواء؛ وذلك ردا على أي مزاعم بحدوث فساد أو تزوير. وانتقد الرئيس ترامب قرار المحكمة العليا السماح بتلقي الأصوات عبر البريد حتى بعد 3 أيام من يوم الاقتراع، وهو "ما سيفتح الباب أمام الفوضى"، وقال إن أشياء سيئة ستحصل هناك. ونقلت شبكة "إن بي سي" (NBC) عن مصدر مطلع في حملة ترامب أن هذه التصريحات للرئيس قوضت جهود الجمهوريين في الولاية، وأوردت أن هناك مخاوف لدى مساعدي ترامب بشأن فرص الفوز في ولاية بنسلفانيا. والملفت في هذه الانتخابات أن المرشحين (ترامب وبايدن) حرصا حتى اللحظة الأخيرة قبل انتهاء التصويت على حث الناخبين على التصويت والإدلاء بتصريحات تعبوية. وأظهرت بيانات التصويت المبكر في الولاياتالمتحدة أن أكثر من 100 مليون أميركي شاركوا في التصويت المبكر قبل يوم الانتخابات، وفق وكالة أسوشيتد برس، وهو رقم قياسي يشكل أكثر من 72% من إجمالي المشاركين في انتخابات عام 2016. وانطلقت الانتخابات الثلاثاء بفتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين في 8 ولايات على الساحل الشرقي، بينها فرجينيا، ونيويورك، ونيوجيرسي، وكارولينا الشمالية. وستتجه كل الأنظار بعد التصويت مباشرة إلى فلوريدا بداية، وهي إحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات، ومن دون الفوز بهذه الولاية -التي سبق أن كسبها عام 2016- ستكون المهمة شبه مستحيلة أمام دونالد ترامب للبقاء في البيت الأبيض. في المقابل، في حال فاز ترامب في فلوريدا -حيث المنافسة محتدمة جدا مع بايدن في استطلاعات الرأي- سينصب الاهتمام على بنسلفانيا، مسقط رأس المرشح الديمقراطي. وتظهر استطلاعات الرأي فيها تقدما لنائب الرئيس السابق، لكن الفارق قريب من هامش الخطأ. وثمة ترقب كبير لنتائج المرشحين إلى الكونغرس؛ إذ إن هامش تحرك الرئيس المقبل رهن بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ.