بعد سبعة أسابيع من تشكيل "المجموعة البرلمانية للصداقة بين موريتانيا والبوليساريو"، تعرف المجموعة انشقاقات، اذ قدم رئيس الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم عدان عثمان أحمد عثمان، استقالته. الاستقالة نسبتها وسائل اعلام محلية إلى "ضغوط مارستها رئيسة الحزب"، نهى منت مكناس وزيرة الخارجية الأسبق (2009 إلى 2011)، غير أن الرئيس الجديد للمجموعة، خليلو ولد الداد، هو أيضًا عضو في نفس التشكيلة. هذه الاستقالة ليست الوحيدة، بل قدم النائبين الإسلاميين، إدريسا بلالي كمرة وسعداني محمد خيتور، من التجمع الوطني للإصلاح الاجتماعي (تواصل) استقالتهما، أيضا، وحل محلهما برلمانيان من حزب الاتحاد الرئاسي من أجل الجمهورية الذي أسسه رئيس الدولة الأسبق، محمد ولد عبد العزيز. وفاجأ تواجد الإسلاميين في المائدة المستديرة لمجموعة دعم البوليساريو، لمعرفتهم بصلات "الأخوة" و"التنسيق" مع "إخوانهم" من حزب العدالة والتنمية. وكان الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد طالب عامر، قد استقبل يوم 23 يوليوز المنصرم، في نواكشوط سفير المغرب لدى موريتانيا حميد شباط، وهو الاجتماع الذي عقد في أعقاب الإعلان عن إنشاء المجموعة المذكورة. وأعلن شهر يوليوز المنصرم، عن تأسيس مجموعة برلمانية للصداقة الموريتانية الصحراوية، والتي ضمت ستة نواب من حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الذي أسسه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. وكشفت وسائل اعلام موريتانية أن حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية"، هو الذي دعم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ابان الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن رئاسة المجموعة البرلمانية يتولاها عثمان أحمد عثمان من حزب اتحاد الديمقراطية والتقدم، فيما يمثل الإسلاميين في المجموعة، نائبين من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، هما إدريسا بلالي كمرا، و سعادني محمد خيطور. وأثير قبل سنة جدل كبير في المغرب عقب استضافة رئيس حزب "تواصل" الإسلامي في موريتانيا، الذي تجمعه علاقة تقارب كبيرة مع حزب العدالة والتنمية المغربي، لقيادي في جبهة "البوليساريو"، وهو ما حذا باخوان العثماي الى وصف الاستقبال ب"الخطوة الخاطئة"، داعيا قيادة حزب "تواصل" إلى "تصحيح ما ينبغي تصحيحه"، علما أن مجلس النواب المغربي، يضم "مجموعة للصداقة الموريتانية المغربية" برئاسة الصحراوي علي الرزمة من حزب العدالة والتنمية.