في مواجهة تردي الوضع الأمني في مدينة بوردو، الواقعة جنوب غرب فرنسا، تم وضع منظومة أمنية جديدة لاستعادة الإحساس بالأمن، وردع الشباب، خاصة المنحدرين من المغرب والجزائر، الذين يتورطون في كثير من الأحيان في تهريب المخدرات وجرائم أخرى. وذكرت صحيفة "لوبرزيان" الفرنسية، أن الشرطة قررت انشاء خلية خاصة بالقاصرين غير المصحوبين بذويهم MNA، تضم ضباط شرطة، والذين عهد اليهم بتفتيش ومراقبة، والتحقق من هوية القاصرين المغاربة والجزائريين، على الخصوص، المنتشرين في محطة قطار سانت جون، ومنطقة سان ميشيل، ومركز المدينة. وأسفرت عمليات أمنية عن اعتقال عدد من الشباب وبجوزتهم أسلحة بيضاء، كما تمت مضاعفة عمليات تدقيق الهوية والتحقيقات، وهو ما وصفه ضابط شرطة يدعى فوبياس باتريك، اعتاد العمل في دوريات ليلية ب "المهمة المعقدة"، لأن هؤلاء الشباب لا يقولون شيئاً، ليس لديهم أوراق هوية". وتشتهر منطقة "سان ميشيل" بكونها فضاء لانتشار تهريب المخدرات، والاجرام، مما جعلها، وفق السلطات الفرنسية، وجهة مفضلة للشباب المغاربة والجزائريين، المدمنين على المخدرات، و السكر، والسرقة. ولحل هذه المشكلة، أنشأ مكتب المدعي العام في فرقة شرطة بوردو، فرقة خاصة بمنطقة سان ميشيل. والهدف هو السماح للشرطة وبلدية المدينة والقضاة بتنسيق جهودهم لاستتباب الأمن في المدينة. وينطلق هؤلاء القاصرين، أساسا من ثغري سبتة ومليلية، ويمرون عبر إسبانيا ودول شمال أوروبا، ويستهدفون الوصول إلى انجلترا أو الدول الإسكندنافية لاحقا. ويعيش هؤلاء الأطفال وبعض المراهقين ضائعين ومشردين بشوارع وأزقة باريس، ترصدهم العيون يتعاطون الكحول لتجاوز موجات البرد القوية شتاء، ويلجؤون إلى السرقة للحصول على بعض النقود لسد رمقهم، كما سبق وأن نشرت صحيفة "لوباريزيان" شريطا يظهر بعض اللقطات لهؤلاء المراهقين وهم يتجولون في الشارع، واصفة إياهم ب"المدمنين على الكحول والمخدرات" و"القذرين"، مبرزة أن معظمهم لا يتحدثون الفرنسية.