تحول مهرجان كناوة في دورته الثالث عشرة التي احتضنتها مدينة الصويرة من 23 إلى 27 يونيو 2010، إلى ساحة حرب مفتوحة بين شباب ومراهقين. الحصيلة الأمنية الأولية ثقيلة من عناوينها قتيلان، أكثر من 160 جريحا، 11 غريقا، ومئات السرقات إضافة إلى حجز العشرات من الأسلحة البيضاء. يوم الأحد 27 يونيو 2010 توفي شاب من مواليد 1986 بمدينة مراكش متأثرا بجروح خطيرة على مستوى الرأس إثر تعرضه لاعتداء وحشي قرب المحطة الطرقية. وقد تضاربت الأخبار حول هوية القتيل وظروف الاعتداء. ففيما تؤكد بعض الجهات انحداره من مدينة مراكش وتعرضه لضرب عنيف على مستوى الرأس اثر مواجهات دامية بين شباب من الدارالبيضاء وآخر من مدينة مراكش. أفادت مصادر أخرى بأنه ينحدر من منطقة الحنشان بإقليم الصويرة ويسكن في منطقة البلوكات، ذهب ضحية اعتداء ارتكبه شاب آخر من حي الفرينة بالصويرة كذلك. في المقابل لقي شاب من مدينة مراكش من مواليد 1983 حتفه غرقا، فيما لازال آخر في غرفة الإنعاش في الوقت الذي تم فيه إنقاذ 9 غرقى آخرين أربعة منهم أجانب . مستشفى سيدي محمد بن عبد الله الذي علقت فيه كل العمليات الجراحية، باستثناء تلك التي تحمل صبغة الخطورة ، إلى ما بعد مرور المهرجان، كان طاقمه الطبي في محنة حقيقية جراء توافد العشرات من الجرحى يوميا إلى قسم المستعجلات الذي استقبل يوم الخميس 23 يونيو 45 جريحا، و56 آخرين يوم الجمعة 25 يونيو 2010، و37 جريحا متفاوتي الخطورة يوم السبت 26 يونيو 2010 . الجروح كانت متفاوتة الخطورة في مختلف مناطق الجسم، فيما تم تسجيل حالة شاب تم اقتلاع أذنه بالكامل. في المقابل تم تسجيل عشرات الشكايات من طرف مواطنين مغاربة وأجانب إثر تعرضهم للسرقة في مجموعة من المناطق بمدينة الصويرة. بإجماع جميع المواطنين بمدينة الصويرة، أصبح مهرجان كناوة تهديدا أمنيا كبيرا بالنسبة للمدينة، اعتبارا لفئة الجمهور التي بات يستقطبها والذي تغلب عليه فئة الشباب والمراهقين، بمن فيهم الجانحين، المدمنين على شتى أنواع المخدرات ، ويتحركون على شكل جماعات تضم فتيات مراهقات وقاصرات في عمر الزهور تحت تأثير الكحول والمخدرات.