كتبت صحيفة "الباييس" الاسبانية أن "المغرب على وشك الوصول إلى ثلاثة أشهر من حالة الطوارئ والحجر الصحيين، بعد قرار السلطات تمديدها الى غاية 10 يوليوز المقبل"، مشيرة الى "أن المواطنين المغاربة الذين سئموا من إجراءات الحجر الصحي لازالوا يقاومون الوضع في صمت، خصوصا فئة الأطفال. وأضافت الصحيفة الاسبانية، أن المؤسسات التعليمة لاتزال مغلقة في عموم التراب الوطني منذ حوالي 90 يومًا، فيما لازال الأطفال يعانون من الحجر الصحي، ويمنع عليهم الخروج، في المدن والمناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان، مثل الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة وفاس، حيث يتركز 60٪ من اجمالي ساكنة المغرب، وهي المدن التي وضعتها السلطات المغربية ضمن المجموعة الثانية في اطار إجراءات التخفيف من الحجر الصحي. وأشارت ذات الصحيفة الى أن المجتمع المغربي اعتاد مواطنوه تقبيل الأطفال في الأزقة والشوارع، كواحدة من أكثر الصور شيوعًا في الشوارع المغربية قبل تفشي الوباء، قبل أن يختفوا بسبب إجراءات الحجر الصحي"، معتبرة أن فئة الأطفال هي الفئة الأكثر معاناة في المملكة. فالمدن المغربية، تردف "البايس"، تبدو كئيبة إلى حد ما، إن لم تكن محبطة، خاصة في فترة بعد الظهر، حيث مضت ثلاثة أشهر دون خروج الأطفال الى الشوارع، وسماع ضحكاتهم وصراخهم في الأماكن القليلة المتاحة لهم في المدن، بشكل وضع العائلات المغربية على المحك. وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة الاسبانية ان الحجر الصحي دفع الأطفال المغاربة الى الاقبال على مشاهدة شاشات التلفاز، ومتابعة الرسوم المتحركة، أكثر مما كان عليه الأمر من قبل، مشيرة الى أن العائلات عانت مع أطفالها خلال فترة الحجر الصحي، بشكل دفع عدد من الآباء الى أخذ أطفالهم في سيارات إلى منازل الأصدقاء الذين لديهم حديقة وربما مسبح في محاولة لكسر وتين وملل الحجر الصحي "القاتل".