كشفت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، أن الحكومتين الإسبانية والمغربية، شرعتا بالفعل في إجراءات ترحيل القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم من إسبانيا إلى المغرب. وأوردت الصحيفة الإسبانية، أن تنفيذ هذه العملية، يتم من خلال مرحلة أولية، تتمثل في استدعاء 23 قاصرا بمدريد، إلى مكتب المدعي العام، لإجراء مقابلات مع وفد مغربي، كاشفة أن هذا الإجراء يتوخى إعادة إحياء اتفاقية موقعة مع المغرب سنة 2012 حول القاصرين. ووفقًا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، تعد إسبانيا البلد المتوسطي الذي استقبل أكبر عدد من القاصرين المهاجرين، حيث بلغ عددهم حوالي 5500 قاصرا، خلال هذا الصيف 2018، وهو ما خلق متاعب لعدد من المدن الإسبانية التي طالبت حلولا من حكومة مدريد. اقرأ أيضا: الشرطة الإسبانية تفكك شبكة اختطفت قاصرين مغاربة وابتزت عائلاتهم وأبرز المصدر ذاته، أن اجتماعا رفيع المستوى عقد في مدريد بين ممثلين عن البلدين، لبدء العملية التي أطلقت عليها الحكومة الإسبانية "العودة الطوعية"، في الوقت الذي ترفض فيه الجمعيات الحقوقية المعنية بشؤون الهجرة وحماية الأطفال بإسبانيا، ترحيل القاصرين، حيث وصفت هذه الخطوة بكونها محاولة من جانب حكومة تقدمية تسمى تجريم القاصرين"، داعية الحكومة إلى "الوفاء بجميع الضمانات". ونقلت "إل باييس"، تصريحا لرئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، كشف فيه أنه "لن يتم ترحيل القاصرين، الذين لا يريدون العودة إلى المغرب وأن كل حالة سيتم تحليلها بشكل فردي".