رغم اغلاق الحدود الجوية والبحرية في عز أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد "كوفييد 19″، لازالت شبكات الاتجار الدولي في المخدرات بين المغرب والجارة الايبيرية مستمرة، حيث تمكنت عناصر الحرس المدني الاسباني في منطقة جنوبإقليم قاديس، من الإطاحة بأفراد شبكة إجرامية واسعة وخطيرة تنشط في تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا عبر مضيق جبل طارق بحرا، وصولا الى مدينة برباتي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الاسبانبة غير الرسمية "أوربا بريس". وأفاد ذات المصدر، أن أفراد الشبكة كانوا يعمدون الى تهريب كميات ضخمة من المخدرات، مشيرا الى أن عملية تفكيك الشبكة أسفرت عن اعتقال 35 عضوا منها في عمليات أمنية شارك فيها أزيد من 200 عنصرا أمنيا بالنظر لخطورة المجموعة. كما اسفرت العملية عن حجز أزيد من طن من الحشيش، إضافة إلى الحجز على العديد من الممتلكات التابعة للشبكة كانت تستعملها في تهريب المخدرات، ومن بينها 7 قوارب، و 8 سيارات مسروقة، و6 سيارات أخرى، وأجهزة إلكتروينة ومبالغ مالية تصل إلى 20 ألف أورو. أما بخصوص التحقيقات حول أنشطة هذه الشبكة، فقد انطلقت في سنة 2018، قبل أن تؤدي مؤخرا إلى تحديد كافة أنشطة الشبكة في تهريب المخدرات، وتحديد هوية الأشخاص المتورطين فيها، خاصة الأعضاء الذين كانوا ضمن شبكة واحدة تتخصص في تهريب المخدرات على متن القوارب من المغرب إلى إسبانيا. وسبق أن أكد الحرس المدني الاسباني شهر أبريل المنصرم، أنه رغم انتشار وباء كورونا المستجد، إلا أن حركة تهريب الحشيش بين المغرب وإسبانيا لم تتوقف، إذ تم اعتقال 58 شخصا، خلال هذين الأسبوعين. وأوضح الحرس المدني في بيان له أنه منذ دخول حالة الطوارئ حيز التنفيذ في 14 مارس، التي تستوجب على الساكنة الالتزام بالحجر الصحي، "لاحظنا انخفاضا في حركية الشبكات الاجرامية"، مشيرا الى أن "هذا لا يعني أن تجار المخدرات الذين يهربون الحشيش من المغرب إلى الساحل الاندلسي عن طريق البحر، قد أوقفوا نشاطهم". وأضاف البلاغ، أنه خلال الأسبوعيين الأولين من شهر أبريل، تم إلقاء القبض على 58 شخصا، في مختلف جهات منطقة الأندلس، وتم ضبط 5626 كيلوغراما من الحشيش وتسعة قوارب واثنتي عشرة مركبة.