أعلن الحرس المدني الإسباني، أمس السبت، عن تفكيك شبكة إجرامية جديدة نافذة تنشط في تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا بكميات ضخمة، باعتقال 35 عضوا منها في عمليات أمنية شارك فيها أزيد من 200 عنصرا أمنيا. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن تفكيك هذه الشبكة الدولية لتهريب المخدرات تم في منطقة الجنوب، بإقليم قادس، حيث كانت تنشط في تهريب الحشيش من المغرب عبر مضيق جبل طارق بحرا وصولا إلى ساحل مدينة برباتي. وأضاف المصدر ذاته، أن عملية تفكيك هذه الشبكة أدى إلى ضبط أزيد من طن من الحشيش، إضافة إلى الحجز على العديد من الممتلكات التابعة للشبكة كانت تستعملها في تهريب المخدرات، ومن بينها 7 قوارب، و 8 سيارات مسروقة، و6 سيارات أخرى، وأجهزة إلكتروينة ومبالغ مالية تصل إلى 20 ألف أورو. وأشار بلاغ للحرس المدني، أن التحقيقات بشأن هذه الشبكة انطلقت في سنة 2018، قبل أن تؤدي مؤخرا إلى تحديد كافة أنشطة الشبكة في تهريب المخدرات، وتحديد هوية الأشخاص المتورطين فيها، خاصة الأعضاء الذين كانوا ضمن شبكة واحدة تتخصص في تهريب المخدرات على متن القوارب من المغرب إلى إسبانيا. وتُعتبر هذه رابع شبكة دولية يتم الإطاحة بها في إسبانيا خلال فترة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بعد 3 شبكات دولية تم تفكيكهم خلال الأسابيع القليلة الماضية في إقليم قادس جنوب إسبانيا. هذا وكانت تقارير إعلامية إسبانية ودولية، قد أشارت في وقت سابق، أنه بالرغم من وجود حالة الطوارئ الصحية في كل من المغرب وإسبانيا، إلا أن نشاط تهريب المخدرات بين البلدين لازال قائما، وتحاول شبكات تهريب المخدرات استغلال الوضع لتهريب أكبر الكميات من المخدرات. جدير بالذكر، أنه يوجد تنسيق أمني بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الاتجار الدولي في المخدرات، وقد بدأ هذا التنسيق الأمني يعطي أكله من سنة 2018، حيث تمكن المغرب وإسبانيا من تفكيك العشرات من الشبكات الدولية التي تنشط في تهريب المخدرات بين البلدين.
