أعلنت السلطات الأمنية الإسبانية، اليوم الإثنين، أن التعاون بين الشرطة والحرس المدني، مكّن من الإطاحة بواحدة من أنشط شبكات تهريب المخدرات التي تعمل على تهريب المخدرات عبر مضيق جبل طارق من شمال المغرب إلى السواحل الجنوبية لإسبانيا. وحسب وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، فإن هذه الشبكة الإجرامية تُلقب بعصابة "لوس بانتوخاس"، وقد جاء تفكيكها بعد أبحاث وتحقيقات أُنجزت بشأنها من طرف الشرطة والحرس المدني منذ شهر أبريل من العام الماضي، للاشتباه في تورطها في الاتجار الدولي للمخدرات. وأضاف المصدر الإعلامي ذاته، أن عملية التفكيك أدت إلى اعتقال 36 شخصا يُشتبه في كونهم يشكلون أعضاء هذه الشبكة الإجرامية التي تنشط في الجنوب الإسباني، وبالخصوص في إقليم قادس، وتعمل على توزيع المخدرات المهرب من المغرب في إسبانيا وباقي مناطق أوروبا. ووفق "أوروبا بريس" نقلا عن المصالح الأمنية الإسبانية، فإن عملية التفكيك أدت إلى حجز أزيد من 4 أذنان من الحشيش في منطقة "إلكامبو دي جيبرلتار"، إضافة إلى ممتلكات تابعة للشبكة، من بينها 19 سيارة، و9 قوارب سريعة، وقوراب للصيد، وأسلحة وأجهزة إلكترونية. وكانت هذه الشبكة تنشط في تهريب الحشيش من شمال المغرب إلى جنوب إسبانيا، خلال فترة الطوارئ الصحية التي تعرفها كل من إسبانيا والمغرب، وكانت تعمل على تهريب كميات كبيرة من المخدرات خلال هذه الفترة نحو إسبانيا وباقي الدول الأوروبية. وكانت تقارير سابقة، قد أشارت إلى نشاط تهريب الحشيش أو المخدرات عبر مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا، لم يتأثر كثيرا بحالة الطوارئ الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث لازال التهريب متواصلا، وقد أظهرت أعداد الشبكات التي تم تفكيكها خلال هذه الفترة هذه الحقيقة. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن هذه الشبكة المفككة تُعبر رابع شبكة إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا يتم إسقاطها في حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها إسبانيا والمغرب، غير أنها تُعتبر الأنشط من ضمن باقي الشبكات الأخرى في مجال تهريب المخدرات.