يتجه الاتحاد الأوروبي، الذي يمتص ثلثي صادرات المغرب الفلاحية، إلى حظر كامل لاستعمال مبيد الأعشاب الضارة المثير للجدل "غليفوسات" كمنتج للصحة النباتية، اذ ستتلقى، وفقًا للمراقبين، دعوة الاتحاد الأوربي آذانا صاغية من عدد من البلدان الأوربية، بدءًا من فرنسا، التي أعلنت، قبل أسابيع قليلة، سحب 36 من منتجات الصحة النباتية القائمة على الغليفوسات. في المغرب لازال الحكومة ترخص لاستعمال "غليفوسات" في تحد صارخ لصحة المواطنين، وهو الامر الذي أثار جدالا واسعا سنة 2018، بعد أن انتقد فريق الأصالة والمعاصرة حكومة سعد الدين العثماني، متسائلا عن الإجراءات المتخذة لوقاية المواطنين من الانعكاسات المرضية المحتملة الناتجة عن استعمال مبيد "غليفوسات" المسرطن، وهي المادة التي أشارت العديد من الدراسات الى إمكانية أن تسبب أمراض كثيرة للإنسان على رأسها السرطان. وفي حالة إذا ما اقتفت باقي البلدان الأوربية خطوات اللكسمبورغ، وفرنسا بمنع استعمال مبيد "غليفوسات" فان المنتجات الفلاحية، التي لا تزال تستعمل "غليفوسات" قد تواجه خطر منع التسويق في العديد من أسواقها الأوروبية التقليدية كفرنسا، رغم أنه من الصعب في الوقت الراهن تقدير العواقب المباشرة لقرار الاتحاد الأوربي على التجارة الخارجية المغربية. وسبق ان شهد مقر الاتحاد الأوربي سنة 2018 جدلا واسعا اثر ترخيصه استعمال مبيد الأعشاب الضارة المثير للجدل "غليفوسات" وسط معارضة فرنسا وضغط ألماني بسبب مخاطرة الصحية الخطيرة .