يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على دفع الإدارة الأمريكية إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع المملكة لعلاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل، وفقا لما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن القناة العبرية ال13. وأشار ذات المصدر الى أن نتنياهو حاول ترتيب اتفاق ثلاثي تعترف من خلاله الولاياتالمتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، مقابل إقامة علاقات دبلوماسية عادية بين الرباط وتل أبيب"، مضيقا أن نتنياهو سعى السنة الماضية إلى إقناع إدارة ترامب بخطته، غير أنه قوبل بمعارضة شديدة من قبل مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون. وأفاد المصدر ذاته أنه مع رحيل هذا الأخير في شهر شتنبر عاد المسؤول الإسرائيلي إلى إثارة هذه القضية، مع وزير الخارجية مايك بومبيو، لكن البيت الأبيض لم يوافق على الصفقة، مشيرا الى أن نتنياهو يحاول اللعب على ورقة تطبيع العلاقات مع الدول العربية، لإقناع الإسرائيليين بالتصويت لصالح حزب الليكود الذي يترأسه، خصوصا في ظل المنافسة الشرسة معه من قبل حزب "أزرق أبيض" الذي يقوده بينيغانتس، حيث تعهد قبل أيام بتوقيع "اتفاقيات سلام تاريخية" مع عدد من الدول العربية. ونقل ذات المصدر عن مسؤول إسرائيلي قوله للقناة العبرية إن المغاربة غير راضين عن الفجوة بين وعود نتنياهو والنتائج حتى الآن، اضافة الى ترويجه للعلاقات السرية مع الرباط لأهدافه السياسية الخاصة، مشيرا الى أن هذه الصفقة ستسمح "لترامب بالتباهي بوجود علاقات متطورة بين إسرائيل ودولة عربية"، كما "يمكن لنتنياهو زيارة المغرب وعقد لقاء رفيع المستوى مع الملك محمد السادس". وتم نقل الاقتراح الإسرائيلي إلى البيت الأبيض من قبل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، الذي نجح بحسب تقرير القناة الإسرائيلية في تطوير علاقات مع أحد مساعدي وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، كما أشار ذات التقرير إلى أن بن شبات وبوريطة تربطهما صلات مع ياريف الباز، وهو رجل أعمال يهودي مقرب من كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر.