أجرى الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ادريس أوعويشة، مساء يوم الثلاثاء بالقاهرة، مباحثات مع عدد من وزراء التعليم العالي العرب، همت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. كما تمحورت هذه المباحثات التي جرت على هامش أشغال المؤتمر السابع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية، بحضور سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السيد أحمد التازي، حول تفعيل مجالات التعاون وإرساء الشراكات بين المؤسسات الجامعية. وهكذا، تباحث أوعويشة مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري خالد عبد الغفار، حول سبل النهوض بالشراكة بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية في القطاعات ذات الصلة. وبعدما أشادا بعمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط المغرب ومصر، أعرب الوزيران عن رغبتهما في إعطاء دفعة للتعاون بين الجامعات والمعاهد العليا المغربية ونظيرتها المصرية وتبادل الزيارات بين الأساتذة من الجانبين، وتفعيل مبادرات التبادل الطلابي، وتبادل الخبرات في ما يتعلق بمناهج التعليم الجامعي. وشددا على أهمية إطلاق مشاريع ومبادرات مشتركة تهم البحث العلمي في قطاعات الطاقات المتجددة والماء والفلاحة والاستفادة من المؤهلات والإمكانات المهمة ذات الصلة التي يزخر بهما البلدان. وفي هذا الصدد، أشار الوزير المصري إلى أن وفدا يضم مسؤولين في وزارة التعليم العالي المصرية، سيزور المغرب قريبا لاستشراف آفاق التعاون والشراكة بين المراكز البحثية والجامعات في البلدين. وبهذه المناسبة، وجه عبد الغفار دعوة إلى نظيره المغربي من أجل مشاركة مؤسسات جامعية مغربية في النسخة الثانية للمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي الذي ستستضيفه مصر في أبريل القادم، مشيرا إلى أن المنتدى يمثل فرصة هامة لتفعيل الشراكة بين الجامعات المصرية والمغربية، فضلا عن أهمية المواضيع والأبحاث التي سيطرحها للنقاش بحضور خبراء من مختلف دول العالم. كما أجرى أوعويشة، مباحثات مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال الموريتاني، سيدي ولد سالم، تناولت تعزيز أوجه الشراكة والتعاون بين البلدين في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. وفي هذا الصدد، أشاد الوزير الموريتاني بمتانة العلاقات والروابط العريقة التي تربط المغرب وموريتانيا، مؤكدا أن المغرب وجهة مفضلة للطلبة الموريتانيين، حيث يستضيف نحو 5000 طالب موريتاني من منح جامعية لمتابعة دراساتهم العليا في مؤسسات جامعية ومعاهد عليا مغربية. وأكد أن إقبال الطلبة الموريتانيين على استكمال دراساتهم الجامعية في المغرب، يعزى إلى الصيت الكبير الذي تتمتع به المؤسسات الجامعية المغربية وما تشهده من تطور لافت على كافة المستويات، وخاصة اعتمادها على مناهج تدريس حديثة ذات جودة عالية. كما أشاد الوزير الموريتاني بحرص الجامعات المغربية على توفير كافة الوسائل الممكنة والظروف الملائمة لاستكمال الطلاب الموريتانيين لدراستهم العليا في المغرب. واختتم الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي مباحثاته مع يحيى محمد إلياس مستشار رئيس جمهورية جزر القمر، للشؤون العربية، والوفد المرافق، تركزت أساسا حول رغبة جزر القمر في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. كما تناولت مباحثات الجانبين، سبل زيادة أعداد الطلبة القمريين الذين يفضلون استكمال دراساتهم العليا في المؤسسات الجامعية المغربية. جدير بالذكر، أن المؤتمر السابع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية، الذي ينظم على مدى يومين حول موضوع (الذكاء الاصطناعي والتعليم: التحديات والرهانات)، يهدف إلى تبادل الخبرات العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وبحث مجالات تحديث مناهج التدريس الجامعية وتجاوز العوائق ذات الصلة ووضع تصورات مستقبلية لمسارات التعليم العالي واتجاهاته. ويناقش المؤتمر، عدة محاور تتعلق باستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في المنطقة العربية، واستخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، وسياسات البحث العلمي وأخلاقيات الذكاء الإصطناعي، والمؤشر العربي الموحد لتصنيف الجامعات، واعتماد منظومة التعليم العالي والبحث العلمي العربية على التقنيات الحديثة. المصدر: الدار و م ع