وصايا وقحة إلى السيد الأنا

ليستِ الحروفُ
مجردَ حروفْ
ولا الكلماتُ صفوفْ
ولا الفكرةُ
على الأرضِ
تخلقها البلاغةُ
تُنجِزُها السيوفْ
وَرِّي لِي حنَّةْ يدِّيكْ
لا تْقُولْ لي
الغايةْ
والضرورةْ
وعطش السقايةْ
تبررْ الظُّلمْ
ولا الظلمُ شجرةُ الخصومْ
والآخرُ هُوَ الجحيمُ
والأنا نبيٌّ معصومْ
وَرِّي لِي حنَّةْ يدِّيكْ
زُوّلْ حجرةْ منْ الطريقْ
لا تكونْ أنتَ
حجرةْ
عثرةْ
وتبني من وْهامكْ
حقْ
وْتحقيقْ
وَرِّي لِي حنَّةْ يدِّيكْ
والحِنَّاءُ للجمالِ اعتنقتْ لونَ الدَّمِ
وما أهدرتْ دماً
ولا استباحتهُ اليَدانْ
وَرِّي لِي حنَّةْ يدِّيكْ
اسْقِي زهرةً
أوْ نخلةً
أو فكرةَ فاكِهةٍ
ولا تقلْ لي
السيفُ انكسرْ
الضوءُ اندحرْ
والظلامُ انتصرْ
وَرِّي لِي حنَّةْ يدِّيكْ
دَعِ السيوفَ للمتاحِفِ
الذِّئابُ ذِئابٌ
والقتْلُ هويةُ الجلادينْ
وْفينْ خبِّيتي الزِّينْ
وشْرَعْتي نْيابكْ
فْسُوقْ التدجينْ
وَمَا جَنَيْتَ غيرَ زَقُّومٍ
وَمَا حَصَدْتَ غيرَ رَمادِ اليَقِينْ
وَرِّي لِي حنَّةْ يدِّيكْ
خلِّيكْ منْ لكلامْ لغْليضْ
والغيضْ
والفيضْ
والتنظيرْ والتنضيضْ
دْخُلْ بالصَّحْ لْبيتكْ
وَلَوْ مَرَّةً تَقَمَّصْ أُمَّكَ
تَسقيكَ الحليبْ
انبُضْ لِبُرْهَةٍ بإيقاعِ الحَبيبْ
وَقِسْ أنينَ الغيابِ
كُنْ غَيْركَ كَيْ تَكونَ أنْتَ
ولا تفقِدْ لَوْنَكَ
بِالنَّحيبْ
وَرِّي لِي حنَّةْ يدِّيكْ
تذَكَّرْ كَلِمَةً عالِقَةً ب ton C.V
أَقْصِدْ مسقِطَ رَأْسِكَ اللَّعِينْ
الحَيُّ القصديريُ المرمي في مِزْبَلةْ
القريَةُ الغابِرَةُ في النِّسْيانْ
أُووَرِّي لِي حنَّةْ يدِّيكْ
لِهاَ قَدّمْ لحْسابْ
قولْهاَ
آشْ درتيِ
واشْ قْضيتي
لِها
ماشي آشْ حْلَمتي
للْكونْ
كيفْ يْكونْ
وَرِّي لِي حنَّةْ يدِّيكْ
فُوتْ الميكانيكْ
والبوليميكْ
وْهاذي لِيَ
ماشي ليكْ
وْهاذي ديالي
ما تَبغيكْ
أُووَرِّي لِي حنَّةْ يدِّيكْ
لا تْغرْ
لا تخْشَ
قانونْ الفَراشَةْ
وْكونْ نْزَقْ
لا تْخلِّي الرَّكبْ منَّكْ يَزْهقْ
وتْسلَّحْ بالحقْ
وجديدْ العِلمْ
وْما يتْحَقَّقْ
وعجنْ راسكْ فدقيقْ الصّدقْ
وْلمحبَّةْ ديرْهَا ضُوّكْ
وسَرجْ سْمُوّكْ
وَخّا تْخدْلَكْ ما تْخَليكْ
أُووَرِّي لِي حنَّةْ يدِّيكْ