سعيد المغربي شمعة ابداعية لا تعرف ما الانطفاء،وعلى مر ازيد من ثلاثة عقود من العطاء الفني الراقي لايزال يواصل مسيرته بثبات.ساعده في ذلك ثقافته ومعرفته الموسيقيتن.يستعد الان لانجاز عمل ملحمي يحمل عنوان "زمن الخيبة"،وهوعمل مستمد من الوعي النقدي لتداعيات المرحلة التاريخية التي تعيشها شعوبنا جراء مايحاك ضدها من مؤامرات باسم العولمة والليبيرالية المتوحشة، عن هذا الموضوع وقضايا اخرى كان لنا معه نص هذا الحوار... ما سر هذه العودة ؟ - هي ليست عودة بل استمرار لمسار من المداخلات التي تعودت عليها منذ مدة ليست بالقصيرة، حيث كنت عضوا في اللجنة الدولية التي نظمت مؤتمر أصيلا لموسيقى دول الإسلام سنة 2007 - وكانت لي فيه بالمناسبة مداخلة حول تاريخ النظر الموسيقي عند العلماء والفقهاء والممارسين للموسيقى في المغرب. كذلك نشرت مجموعة من الكتابات في عدد من المجلات والجرائد المرتبطة أساسا بالفكر والمعرفة والسياسة، مع الإشارة إلى عدد من المداخلات في برامج تلفزيونية وإذاعية - المهم نشاط علمي دائم و غير منقطع, أما في ما يخص العروض الفنية فهي بالكاد أحسن من السابق، فقد أعطيت مجموعة من الحفلات الكبرى سواء في المغرب أو خارجة وبالخصوص في بلجيكا – حاليا أتهيأ لإحياء حفلة كبرى في هولندا بأمستردام في الهواء الطلق بأمستردام في شهر مايو. أما عن مشاركتي هاته فهي على كل حال تدخل في هذا المسار الانفتاحي على إدراج الشأن الموسيقى كرافد من الروافد الهامة التي يمكن من خلالها اختصار المسافات بين مستويات فكرية عدة - وتناولها في هدا الفضاء هو رهان جديد لم نتعود عليه- في نظري كل شيء يمكن تناوله بالموسيقى والعكس صحيح - والموسيقى بالكاد لها إببستيمولوجيا هذه السلطة القادرة على تحريك وتفعيل أغلب المجالات المعرفية - لقد أحسنت وزارة الثقافة في برمجة موضوع هام يعنينا نحن المغاربة بالأساس، نظرا للرباط الثقافي والسياسي والديني للمغرب مع إفريقيا طيلة العصور التي مضت. إلى أي حد ساعدتك ثقافتك المعرفية على تطوير مسارك الفني؟ - الثقافة شيء والإبداع شيء آخر، ولكل منهما حساسية لا تنعكس بالضرورة على الآخر، الإبداع عملية ذاتية لها ملكة خاصة و الوعي الثقافي أو المعرفي يقوم بالأساس على معرفة وفهم العمل الإبداعي وآليات اشتغاله لكن هو قاصر على التحكم في العملية الإبداعية التي لها شروط ذاتية خاصة، إلا في حالات نادرة ، وهذا ما يسمى في قاموس الخلق و الإبداع بالنبوغ أو العبقرية. بما يعد الفنان سعيد المغربي العاشقين لفنه كجديد؟ - أعد الجمهور بملحمة إبداعية تحت عنوان – زمن الخيبة – وهي أغنية موجهة لكل الشعوب العربية المغلوب على أمرها. وهي رهان جيد يقوم على دعم مساري الغنائي الذي يقارب الأربعين سنة .