الليل رداء المجرات الثملة خمار القمر المشوه الليل صباح قديم طُعن غدرا في ظهره بخنجر السماء 1 مند ولادة الضوء اتخذ ظَله النحيف اللاصق في جدار غرفته صديقا وفيا أرضعه نوره السري لقنه آلام –رامبو- وقلق –نيتشه- حتى تصبح روحه فائضة بالصفاء الكافي للحياة ........................ ........................ لكن الظل الغادر انزاح عن قامته لينصهر مع ظلال ميتة ................. ................... الضوء ترهقه كثيرا تلك اللعبة السخيفة فأنشأ بأصابعه الحارقة سورا بينه و بين خليط السواد .................... .......................... حتى تختفي الخرائط يلزمه قطيع غمام عابر وبقايا مجزرة .................... ................... الضوء متعب نائم على صدر أمواج البحر تقبله النوارس المبللة بماء التيه يغتسل منتشيا هناك ولد كنيزك تائه في المكان احتضنته الأسماك و أغرقته بقبلها حتى انفجر فيه 2 المدينة التي اتخذها فراشة كبيرة بحجم أحلامه لم تعد تشعل فيه الرغبة لكتابة أشعاره المنفلتة من عيون السماء يفتح عينيه الناعستين ليجد وجوه النجوم الشاحبة تبتسم في انعكاساته المدفونة في ملامح الغياب يغمضهما ليجد روحه البيضاء تتجول بين بساتين زرقاء حيث العري سيد اللذات العاهلة 3 كل الحانات التي ولجها بالصدفة تغريه بالعبور إلى خرائطه الحزينة المعلقة على مشجب النسيان المصابيح المتدلية من السقف النائم تسقط قطرات ملتهبة على جسد الكونطوار الكهل .................................. ................................... الكؤوس المليئة بالنبيذ الأحمر تحضن بنظراتها وجه النادل الشاحب من بين أطراف الحائط العاشق تتسلق ديدان الزرقة الحزينة جسد الرماد ....................... ......................... يتيه العشق بين تفاصيل الذاكرة الحالمة فيصير للحانة جسد امرأة شبقه 4 من الانسياب تتولد دورة الريح العابرة و في توابيت الذاكرة تختلط الأنفاس بالنزيف تتزاحم العربات المتعبة بظلال الخرائط ..................... ........................ للمسار الأليم جرح من نار وفي جذور الملامح يسقط الأزرق ...................... ...................... للخطوات أصوات متحجرة .............. .................. في العمق المرتد تتراقص أحلام قديمة ............... ................. 5 الرصيف يتلوى أمامي أعبر بصماته المبللة معانقا أعماق الروح المتجددة في الظمأ أرتشف انتظاري الهارب مني .................. .................. كل هدا المساء المأهول بالغربة يرميني في صباحيات قديمة يتقيأها جسدي المحطم أهدي الفجر عتمتي حتى يصير الخريف وردة أرتجف فيها ......................... ...................... 6 النهر العظيم متكئ على مساراته الحمقاء من يستطيع أن يجمع كل هدا الدمار المتناثر في جوف السحاب الشعر الميت في دفاتري يختلط بدموعي المتحجرة النمل الكثيف ينغل في لحمي حتى تتفتت روحي إلى قطع من لهب 7 عندما حاولت أن أمسك بالغروب ................. ..................... هربت أناملي مني و التصقت شظايا الغيوم اليابسة بأصداف موتي ============= يوسف الأزرق شاعر من المغرب