الأرض "الأرض ليست لأحد الأرض لمن لا يملك مكانا آخر" أيها الأصدقاء اذكروا هذا ... اذكروه جيدا . المرآة تجلسين وحيدة كشوارع صامتة ليلة حرب دونما انتباه منك وأنت تسلمين المرآة المقابلة للفجر فراشات رجل قديم كان تابوت الملك قد وصل أخيرا إلى النهر الخيول تنطلق سريعة كنزيف برتقالة ، دقات طبول وموتى جرحى كالغمام و نواقيس الفراشات تركض داخل الخيول التي تركض داخل التابوت الذي يركض داخل السرير الذي يركض داخل المرآة المرآة مرة أخرى الجنود يطلقون النار على الجوكندا النهر وحده يبتسم . الوطن عندما يبتسم شرطي في صباح ما تغادر أصابع معطل قديم ساعة البرلمان وتنام ناديتا طويلا قرب قطها الصغير "عنتر" الأعناق مشدودة مثل كمنجات مشدودة للضباب ما الذي يرغم الحديقة على ترديد أغنية باردة يتساءل الحارس ، ويكتب برجله على الأرض : الوطن = بستان المواطن = هو البستاني داخل زهرة ميتة . أقمصة حمراء الأقمصة الحمراء أجنحة الغابة أتذكر صدفة تنورة الطفلة التي كانت ترشق الأسماك القماشية – تلك الظهيرة – بالأناشيد الثورية و الكتب الفاسدة ، هنا قرب تمثال غاريبالدي لم تتغير الشمس كثيرا فوق مصابيح الأنبياء اليوم يوم العيد الثلج ليس أحمرا ولا كثيفا الطفلة العجوز تترك رأس بوشكين وسط زحام الإستعراض العسكري وتركض بلا رأس خلف تنورتها. حب كان الوقت ليلا التقينا صدفة كغريبين قرب شجرة محروقة تعانقنا تعانقنا بقوة طارت فراشة من فمها و أنا أغني للشجرة شرفات بطيئة أستمتع بحزن شديد هذا الليل ، دون أن أدخن أية زهرة من حدائق الحجر المعلقة قرب سروالي الأصم حزن كضحكة برتقالة تنفجر بداخلها قطارات دمى من ثلج لا أعرف تماما وكأي جنرال مضحك لماذا لا يبتسم هذا الكمان الذي يتهاوى كديانة قديمة في كف المرأة التي تسمى ناديتا ناديتا أيها الملاك الذي لا يقبل الحب إلا مرة واحدة هناك يا صديقتي حكمة قديمة تقول : ليس صالحا إلا ذاك الذي وحده لا يموت أبدا ووحده لا يموت أبدا .. هو الذي يموت معنا. ..................................... منير أولاد الجيلالي / المغرب