لم يفوت محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، فرصة حضوره بمدينة كرسيف، مساء اليوم السبت، لأشغال القافلة التواصلية "100 يوم 100 مدينة"، ليدافع عن رئيس الحزب عزيز أخنوش، ضد الحملة الكبيرة التي تعرض لها في الأيام الماضية، على هامش النقاش الدائر حول "التربية" و "الترابي". وقال محمد أوجار مخاطبا ساكنة مدينة كرسيف ممن حضروا اللقاء: "... أبلغكم تحيات الأخ عزيز أخنوش. فنحن نعتز بهذا الرجل و بهذه الكفاءة السياسية و المقاولاتية و الأخلاقية، فهو بحكم وضعه يمكن ألا يشتغل في السياسة، لكن لمن سنترك هذه البلاد، فنحن نحاول جاهدين أن نصالح المغاربة مع السياسية، و لذلك فنحن نراهن على عبقريتكم".
وتابع: "لاحظتم الحملة الشرسة التي يتعرض لها عزيز أخنوش، لكننا رغم ذلك سنواصل المسار و لم ننزل أيدينا ... فما نريده اليوم هو أن يكون لمدينة كرسيف مستشفى إقليمي و نواة جامعية و استثمارات، وهذه كلها أمور قابلة للتحقيق شريطة توفر العزيمة و الارادة الصادقة".
و لم يفوت وزير العدل السابق الفرصة للحديث عن ما يتم الترويج له مؤخرا في وسائل التواصل الاجتماعي من خطاب عدمي، عندما قال: "... لا نريد أن نبقى في السلبيات و نبحث في الفيسبوك عن الاثارة، يجب أن نكون إيجابيين، و نحن نرحب بكم في حزب التجمع الوطني للأحرار و من لم نعجبه فليذهب لحزب آخر".
كما تحدث أوجار عن أهداف مبادرة "100 يوم 100 مدينة"، وقال: "الهدف من هذه المبادرة هي أن تحدث تغييرا جدريا للعمل السياسي"، مؤكدا أن "الفاعل السياسي عليه أن يتواضع و أن ينزل من أبراجه العاجية في العاصمة و أن ينزل إلى مدن العمق المغربي، بدون توزيع الوعود و الشعارات و بدون احتقار ذكاء المغاربة".
و أضاف: "... بلادنا بفعل تبصر جلالة الملك حققت انجازات كبيرة في ال 20 سنة الأخيرة، حيث تم فتح استراتيجيات اصلاحية و اشتغلنا على حقوق الانسان و بناء المؤسسات و دولة القانون، كما حققت انجازات على مستوى الفلاحة و الصيد البحري و العدل و الثقافة ... و إذا استعرضنا ما أنجز يحق لنا أن نفتخر بما تحقق، لكن في مقابل ذلك يجب أن نقر أن مدينة كرسيف لم تستفد من هذه التنمية التي لم تصلها، فهناك من يعيش الفقر و الهشاشة".
و أمام هذا الوضع -يقول أوجار- لم ننزل أيدينا، بل انخرطنا في هذا النقاش لنبلور مساهمتنا نحن في الحزب، و لذلك قررنا أن ننتقل و نستمع للمواطن لنعرف ما يحول دون توفره على العيش الكريم".
ولم يفوت الفرصة ليعود بذاكرته قليلا إلى الوراء في إطار تحفيزه للشباب لينخرطوا في العمل السياسي: "... أنا ابن الشرق و درست في جامعة محمد الأول، ثم اشتغلت مع أحمد عصمان وكنت أصغر وزير في حكومة التناوب، فعلت كل هذا بدون "بيستون"، ونحن اليوم في الحزب نريد أن نصنع منكم سياسيين".