سارعت الخارجية الأمريكية، إلى الرد على تقارير إسرائيلية، زعمت من خلالها أن ملف تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والمغرب كان ضمن أجندة زيارة الوزير مايك بومبيو إلى الرباط. ونقلت مصادر إسرائيلية، عن مسؤول في الخارجية الأمريكية، في رده على سؤال عما إذا كان بومبيو ناقش في المغرب تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل: “أقول لك بصراحة إن ذلك لم يكن موضع نقاش“. وأكد المسؤول أنه اطلع على ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإلكترونية عن وجود توقعات لدى حكومة تل أبيب بحدوث اختراق في تطبيع العلاقات مع المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، على خلفية زيارة بومبيو، مضيفا: “هذا أثار استغرابي كتسريب جديد في إسرائيل إلى وسائل الإعلام يخص قضية خاصة بها. جاء ذلك بالتزامن مع رحلتنا، لكنه ليس على أجندتنا“. وكانت الخارجية الأمريكية قد أشادت، أثناء موجز صحفي قبيل زيارة بومبيو إلى المغرب، ب”الروابط الهادئة” بين تل أبيب والرباط. والخميس، أجرى بومبيو مباحثات في المغرب مع مسؤولين بارزين تناولت تطوير التعاون الأمني ومواجهة الإرهاب، وغادر دون عقد المؤتمر الصحفي واللقاء مع الملك محمد السادس، رغم برمجتهما سابقا. والتقى بومبيو كلا من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، بالإضافة إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي. وجاءت زيارة بومبيو للمغرب في سياق تقارب إسرائيلي مع بعض الدول العربية، وفي وقت كان مفترضا ان تعلن الولاياتالمتحدة خطتها للسلام في الشرق الأوسط بعد الانتخابات الاسرائيلية، وقد تأجل هذا الإعلان غير مرة. وأكد الملك محمد السادس نهاية نونبر على تضامن المغرب مع الشعب الفلسطيني، وموقف المملكة المغربية الثابت، ودعمها الموصول" للشعب الفلسطيني "من أجل نيل حقوقه المشروعة والعادلة، في إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وهي الحقوق التي أقرتها الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة". وتعتبر الأممالمتحدة أن المستوطنات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة من إسرائيل منذ 1967، غير قانونية، ويرى جزء كبير من الأسرة الدولية أنها تشكل عقبة كبرى في طريق السلام.