أثارت زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للرباط، أمس الأربعاء، غضب مناهضي التطبيع، بعدما انتشرت تصريحات لمسؤولين أمريكيين، تؤكد أن بومبيو يحمل ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل للمسؤولين المغاربة. وقال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، في بلاغ له أصدره اليوم الأربعاء، إن “الكيان الصهيوني كيان عدو للشعب المغربي ولكيان المغرب، ومن أراد أو حاول الزج بالمغرب في مستنقع التطبيع هنا بالدولة أو بالمجتمع فهو مجرد عميل مطبع خادم مطيع لدوائر الصهيونية وكيانها الارهابي”. تزامنا مع الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي إلى المغرب، الذي سيحل اليوم الأربعاء بالرباط، كشفت وسائل إعلام عبرية عن ضغوط تمارسها الولاياتالمتحدة على عدد من الدول العربية، بهدف دفعها إلى التوقيع على اتفاقية عدم اعتداء مع إسرائيل. مصادر أمريكية وإسرائيلية وأخرى عربية، ذكرت للقناة الثالثة عشرة العبرية، أن أمريكا تهدف إلى جعل هذه الخطوة مقدمة لتطبيع شامل بين الدول العربية وإسرائيل. الصحفي الصهيوني باراك ديفد، أكد للقناة العبرية أن البيت الأبيض يغضط على 4 دول عربية لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع تل أبيب، من أجل توقيع الإتفاقية المذكورة، موضحا أن الأمر يتعلق بالمغرب والبحرين والإمارات وسلطنة عمان. وأوضح المتحدث أن مستشارة الأمن القومي الأمريكية، فيكتوريا كوتس، قد قدمت ورقة بهذا الشأن الأسبوع الماضي إلى سفراء الدول الأربعة في واشنطن، مشيرا إلى أن الديبلوماسيين العرب قبلوا بحمل هذه المقترحات ومناقشتها مع بلدانهم قبل الرد على واشنطن. وفي السياق ذاته، كان مسؤولون أمريكيون قد تحدثوا الأسبوع الماضي، عن الأجندة التي سيحملها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في زيارته المرتقبة للمغرب، ضمن جولة إقليمية، بداية الشهر الجاري، والتي من المرتقب أن يلتقي خلالاها الملك محمد السادس. وقال مسؤولون أمريكيون، لم يكشفوا هويتهم، الأربعاء الماضي، في تصريح لوكالات الأنباء الدولية، إن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيتوجه، إلى المغرب، حاملا ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وكان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" قد دافع قبل يومين، عن اجتماع ممثلي المجتمع المدني العربي من 15 دولة، من بينها المغرب، في لندن، لإطلاق مبادرة تطالب بإنهاء عزلة إسرائيل في المنطقة. وقال "بومبيو"، في تدوينة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الأثنين: "لقد حان الوقت للدول العربية للتخلي عن المقاطعة، وإشراك إسرائيل"، مضيفا أنه "لا ينبغي أن يواجه أصحاب الفكر العرب، الذين يخاطرون بحياتهم للدعوة بشجاعة إلى رؤية إقليمية للسلام، والتعايش، خطر الانتقام". وكشفت الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز" مبادرة جديدة، يقودها صحافيون، وفنانون، وسياسيون، ودبلوماسيون عرب، من أجل الدفع في اتجاه تعاون عربي مع إسرائيل، والتأثير في المجتمعات لتقبله.