بعد أن نجحت في تجاوز أزمة "بلوكاج" الحوار الاجتماعي، دخلت وزارة الداخلية على خط أزمة طلبة الطب والصيدلة المقاطعين للامتحانات، حيث عقدت سلسلة اجتماعات مع ممثلين عن التنسيقية الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان. ومن المرتقب أن تعرف أزمة طلبة الطب انفراجا، بعد الاتفاق على تشكيل لجنة بين وزارية تضم قطاعات مختلفة، كاتفاق مبدئي من أجل التوصل إلى تقريب وجهات النظر والاستجابة لمطالب الطلبة وإنقاذ السنة الدراسية الحالية.
وستخوض اللجنة المذكورة المكونة من ممثلين عن وزارة المالية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ووزارة الداخلية بالإضافة إلى ممثلين عن التنسيقية، سلسلة لقاءات خلال الأسبوع الجاري، لأجل حلحلة الأزمة والوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
وينفذ طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، إضرابا عن الدراسة والامتحانات منذ 19 مارس الماضي، للمطالبة بعدم إدماج طلبة القطاع الخاص في التداريب بالمستشفيات العمومية، ورفض اجتياز طلبة الكليات الخاصة للمباراة الداخلية وللإقامة إلى جانب طلبة الكليات العمومية بسبب ما سمته التنسيقية “لما فيه من ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص''.
وتسعى وزارة الداخلية بقيادة لفتيت وبتكليف من سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، لإيجاد حل سريع للأزمة وتجاوز المعيقات التي من شأنها أن تحول هذه السنة إلى سنة بيضاء،خاصة أن طلبة الطب والصيدلة يصرون على مواصلة احتجاجاتهم ومقاطعة الامتحانات بشكل كلي.