بعد اختيارها الصمت لأكثر من أسبوعين، خرجت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، لتكشفت نتائج حوارها مع وزارة الداخلية، وتعلن قرب انفراج أزمة الطلبة، التي عمرت لأشهر، على يد وزارة عبد الوافي الفتيت. وفي تصريح ل”اليوم 24″، اليوم الثلاثاء، قال حمزة قرمان، منسق طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في العاصمة الرباط، إن التنسيقية منذ تنظيمها لندوة وطنية في العاصمة الرباط قبل أكثر من أسبوعين، حاولت إعادة فتح الحوار مع الوزارة الوصية على القطاع، من دون أن تتمكن من ذلك. وأوضح المتحدث ذات أنه على الرغم من اتخاذ الطلبة لقرار العودة إلى الشارع في مسيرة وطنية، لم تعلن التنسيقية تاريخا محددا للمسيرة، إذ تركت الباب مواريا أمام المسؤولين الحكوميين، وهو ما تم بالفعل بتدخل وزارة الداخلية، التي أجرت ثلاث لقاءات مع ممثلي الطلبة، تم من خلالها التقدم بشكل كبير في مجمل النقاط الخلافية بينهم والحكومة. ولم تتمكن وساطة وزارة الداخلية من حل كل النقاط العالقة في ملف طلبة الطب والصيدلة، حيث لا زالت إشكالية امتحانات الإقامة عالقة، وهي النقطة، التي لا تزال المفاوضات جارية بخصوصها. ويأمل طلبة الطب والصيدلة أن تفضي وساطة وزارة الداخلية إلى حل نهائي لملفهم، بتحقيق مطالبهم العالقة، واستعادة الحوار مع الوزارة الوصية على القطاع، وعودة الطلبة إلى مدرجات كليات الطب. يذكر أن إضراب طلبة الطب، ومقاطعتهم للدروس انطلقت، منذ شهر مارس الماضي، فيما فشلت الوزارة في إجبار الطلبة على العودة إلى فصول الدراسة، وتدخلت الفرق البرلمانية بوساطة بينهم، والحكومة، إلا أنها لم تتوصل إلى حل الخلاف بين الطرفين. وانتقلت مطالب الطلبة من وزارة التعليم إلى وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، إذ جمعهم بالوزير مصطفى الرميد لقاء قالوا فيه إنهم يتعرضون للتضييق من أجل دفعهم إلى وقف مقاطعتهم للامتحانات، متحدثين عن تهديد طالبات بالطرد من الأحياء الجامعية في كل من مدن الرباط، ومراكش، ووجدة، وطرد أساتذة لهم بسبب دعمهم لاحتجاجاتهم، والتضييق، والضغط على آبائهم.