دخل عبد اللطيف الحموشي، رئيس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تاريخ المغرب، من خلال جمعه بين مهامه على رأس الاستخبارات وتعيينه، مساء اليوم الجمعة، من طرف الملك محمد السادس مديرا عاما للأمن الوطني، في ظل تأكيد الديوان الملكي أن الحموشي لن يتخلى عن منصبه على رأس جهاز "الديستي"، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المغرب. غير أن المثير للإهتمام، إعفاء المدير العام السابق بوشعيب أرميل من منصبه، بعد ثلاث سنوات فقط من تعيينه على رأس جهاز الشرطة، خاصة أن إعفاء المسؤول الأمني لم يسبقه جدل أو مطالب شعبية أو إعلامية تدعوا إلى إعفائه.
وحسب مصادر ل "الأيام 24" فقد تم إعفاء أرميل من مهامه، بعد تعرضه، مؤخرا، لغضبة ملكية عجلت برحيله، بعد تعرض سيارة فارهة تعود ملكيتها إلى إحدى عمات الملك محمد السادس الأسبوع الماضي للسرقة، بشارع النخيل بحي الرياض بالرباط، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار، بعد تعنيفهم لفتاتين من محيط الأسرة الملكية كانتا على متن السيارة.
وسبق للملك محمد السادس أن عين في السابع من فبراير 2012 بوشعيب أرميل مديرا عاما للأمن الوطني، باقتراح من وزير الداخلية أنداك امحند العنصر الذي اقترحه بدوره على رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، قبل أن يلقى الاقتراح مباركة القصر ليتم إعفائه من مهامه بعد ثلاث سنوات فقط من تعيينه.
ويعتبر بوشعيب أرميل، الذي شغل سابقا منصب والي للأمن في عدد من المدن المغربية الكبرى، رجل شرطة سيء الحظ، خاصة أن الرجل سبق وأن تم إعفائه من مهامه كوالي للأمن بالدار البيضاء، بعد تعرضه أيضا لغضبة ملكية بسبب تراكم الأخطاء الأمنية أثناء إحدى زيارات محمد السادس للبيضاء، حيث تم إلحاقه بالإدارة العامة للأمن الوطني، قبل أن يتم نقله فيما بعد لولاية الأمن بمدينة العيون، في إجراء اعتبره البعض إجراء عقابيا.