أفاد الباحث المغربي محمد شقير في تصريح ل »فبراير.كوم »، أن تعيين الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، للمدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، عبد اللطيف الحموشي مديرا عاما للأمن الوطني، خلفا لبوشعيب ارميل، أن هذا التعيين يتلاءم مع الظرفية الحالية، التي تتصدر محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة. وأكد شقير، في تصريح ل »فبراير. كوم »، أن الاستراتيجية الأمنية الحالية والمتبعة هي البحث عن المعلومة واستباق كل ما يمكن أن يمس بالأمن، مشيرا إلى أن التوجه الأمني الحالي يعتمد على المعلومة، والعمليات الاستباقية، مضيفا أن هذا عنصر أساسي لعب دورا كبيرا في تعيين الحموشي، المدير العام لمراقبة الترب الوطني (الديستي). وأوضح شقير أن خلق وإنشاء المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بدوره ساهم في هذا التعيين، حيث أصبح الأمن يعتمد على المعلومة الاستخباراتية، لمحاربة الإرهاب والتطرف. وحول احتفاظ الحموشي بمنصبه على رأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أكد الأمر ليس بغريب عن الميدان، ولم يستبعد شقير أن يكون المزج بين المهمتين مؤقتا، إلى غاية إيجاد بديل له على مستوى إدارة الديستي. وقد وقف الأستاذ شقير عند التعيين واختيار الشخصية، في حد ذاته، والمهم، حسب تحليل الأستاذ شقير ، في هذا التعيين، هو الاستراتيجية الأمنية التي أصبحت تعتمد أساسا على المعلومة الاستخباراتية، والتنسيق الاستخباراتي بين الأجهزة الأمنية الأوروبية والأميركية والعربيية.