هز خبر مصرع عشرات الحمير بالمحجز البلدي لمدينة وجدة، موقع فيسبوك قبل أيام بعدما نشرت جمعية محلية معطيات عن الموضوع عبر صفحتها وأطلق نشطاء هاشتاغ ''أنقذوا دواب وجدة.'' أصل الحكاية
ذكرت مصادر الأيام24 أن مسؤولا بمدينة وجدة رأى سائق عربة مجرورة بأحد شوارع المدينة، وقد حاول المرافقون له تنبيه الرجل الذي كان يسوق عربته ويبدو أنه كان يضع سماعات في أذنيه، حيث حافظ على مساره داخل الشارع ما أغضب المسؤول، الذي اعطى تعليمات لإجراء حملة تطهير واسعة شملت دواب العربات والدواب الشاردة بعاصمة جهة الشرق. حيث تمكنت مصالح البلدية من حجز عشرات العربات بدوابها.
جمعية تدخل على الخط
دخلت جمعية ''إنقاذ حيوانات المغرب و البيئة'' وهي جمعية تنشط في جهة الشرق أسسها شباب المدينة في ابريل 2018 تعنى بحماية الحيوانات والمحافظة على البيئة، على خط الدواب الميتة بالمحجز البلدي. ونشرت صورا قالت إنها لحمير يعانون الجوع داخل محجز وجدة البلدي، وقد تسبب هذا الجوع في مقتل العشرات.
مصادر من الجمعية كشفت للأيام24 أنها راسلت المجلس البلدي لمدينة وجدة في يونيو من العام 2018 لكن هذه الأخيرة تأخرت في التجاوب.
وذكرت الجمعية في تصريح ل''الأيام24'' أن شهر غشت من العام الماضي عرف وفاة 21 دابة، ما دفع الجمعية للتحرك، حيث تم بفضل مجموعة من المحسنين، اقتناء التبن والشعير لهذه الدواب، وإنقاذ بعض الدواب مشيرة إلى ان المحجز لا يتوفر على الماء ما يفاقم من المشكلة. البلدية ترد على الجمعية
تحركات الجمعية على مستوى الجهة، دفعت البلدية إلى التجاوب معها ولكن وفق شروط محددة.
بحسب مصادر من بلدية وجدة فقط حددت السلطات المحلية، أيام الحجز بداية في ثلاثة أيام على ان يتم تسليم الحمير للجمعية لترقيمهم ونقلهم إلى لعالم القروي، لكن لم يتم أي شيء مما تم الاتفاق عليه بين الجمعية والبلدية، بسبب تأخر البلدية حيث استغرق كتابة محضر التسليم أكثر من 3 أشهر، ما تسبب في نفوق عشرة دواب أخرى، ليرتفع عدد الحمير الميتة بسبب الجوع والمرض إلى 31 بحسب جمعية ''إنقاذ حيوانات المغرب و البيئة''، في حين تصر البلدية على أن العدد فقط 12 حمارا ميتا.
أصحاب الدواب أكبر المتضررين أصحاب هذه الدواب هم اكبر المتضررين خاصة وأنهم يتخذونها سببا في كسب قوت يومهم، لكن الحجز تسبب لهم في غبن وفقدوا دوابهم ولم يتمكنوا من انقاذها إذ طالبوا بتحريرها مقابل العودة من حيث أتوا، لكن صمت السلطات وبيروقراطية الإجراءات وبطئها حال دون رغبتهم.