بعد استفحال ظاهرة غريبة أصحبت تشهدها مدينة الجديدة، حيث باتت تعرف انتشارا لافتا لمجموعة من الحيوانات بأزقتها وشوارعها ، إلى درجة أن الزائر لهذه المدينة، أصبح يتخيل نفسه وكأنه يجول بإحدى المناطق البدوية، شنت السلطات التابعة المقاطعة الحضرية الثالثة بالجديدة، خلال الآونة الأخيرة، حملة شرسة لاستئصال هذه الظاهرة الآخذة في الاستفحال يوما عن يوم. وحسب المعطيات التي استقتها "الجديدة 24" فان السلطات المحلية بالجديدة ومن أجل محاربة كل الظواهر المشينة وعلى رأسها مظاهر البداوة التي باتت تؤثث المشهد اليومي لعاصمة دكالة، شنت خلال الأيام الماضية، حملات متفرقة داخل النفوذ الترابي للملحقة الإدارية الثالثة، خاصة على مستوى أحياء المطار و النجد و السلام، و شارك فيها عدد من اعوان السلطة المحلية وبلدية الجديدة.
وقد انتهت هذه الحملة كما تظهر الصور التي حصلت عليها "الجديدة 24" بحجز العديد من من الدواب، خاصة من صنف البغال والحمير والتي اصبحت تحتل عدد من الشوارع، وتزاحم السيارات، على مستوى إشارات المرور، مما أدى الى عرقلة حركة السير في كثير من الممرات والمدارات داخل النفوذ الترابي لهذه المقاطعة الحضرية، و التي تعتبر من اهم المقاطعات بالمدينة.وقد وصل عدد الدواب التي تم حجزها في المحجز البلدي حوالي 17 دابة لا يعرف أصحابها ولا مالكيها.
وحسب مصدر مسؤول فان مصدر هذه الحيوانات التي تجول بالمدينة، يكون اما من الدواوير أو الحواضر الهامشية للمدينة أو من بعض الإسطبلات التي لا زالت تتواجد ببعض المباني العشوائية التي توجد فوق أراض محفظة لدى مالكيها، كما أن السلطات ما زالت تجد صعوبة في إزالتها وتعويض أصحابها، علما أن أغلبية الحمير والبغال التي تجول بوسط المدينة تكون لأصحاب العربات المجرورة التي مازالت تؤثث فضاءات المدينة، حيث يتم استعمالها في نقل البضائع كالخضر أو نقل مواد البناء، من حديد وإسمنت وغيرها.
الى ذلك علمت "الجديدة 24" من مصادر مطلعة أن السلطات المحلية بالمقاطعة الحضرية الثالثة تبقي المقاطعة الوحيدة التي انخرطت هذه الحملة لاستئصال هذه الظاهرة، هذا في الوقت الذي غابت فيه باقي المقاطعات الحضرية، عن الانخراط في هذه العملية التي استحسنها عدد كبير من المواطنين.