مولود مشيور أكدت جمعية إنقاذ حيوانات المغرب والبيئة أن 31 دابة (حمير) ماتت خلال سنة واحدة بالمحجز البلدي بوجدة، وقدمت الجمعية جملة من المقترحات للمجلس الجماعي والسلطات المحلية، لإنقاذ 12 دابة مازالت على قيد الحياة لحد الآن. في حين يعتبر المسؤول عن المحجز أن الرقم مبالغ فيه وأن العدد لا يتجوز 16 دابة لقيت حتفها بسبب المرض. وفي اتصال هاتفي بأعضاء جمعية إنقاذ حيوانات المغرب والبيئة، قالت المسؤولة لجريدة “العمق” أن جمعيتها التي تعنى بالحيوانات والبيئة، وقفت على الوضع المزري لعدد من الدواب (حمير) بالمحجز البلدي لمدينة وجدة، مشيرة إلى عدة رسائل وجهتها لرئيس المجلس الجماعي وللسلطات المحلية. وطالبت من خلال تلك الرسائل باشا مدينة وجدة بالتوقف عن حجز الدواب في غياب “توفير الشعير والتبن للحمير”، قائلة “نحن مع الحضارة ومع ضرورة إخلاء المدينة من المظاهر المشينة، لكن عندما تحجز السلطات المحلية العربات المجرورة، هل تفكر في مصير الدواب التي تموت جوعا وعطشا بالمحجز البلدي؟”. وأضافت ممثلة الجمعية أن 21 دابة ماتت في الصيف الماضي نتيجة الحرارة المفرطة وغياب سقف يحميهم من تقلبات الجو، علاوة على 10 ماتوا خلال فصل الشتاء، منوهة في الوقت ذاته بالمجهودات التي يبذلها الموظفون والعمال بالمحجز. وأوضحت المتحدثة للجريدة، أن الجمعية تقدمت بطلب لرئيس الجماعة، للسماح لهم بنقل الدواب (12 حمارا) متواجدا حاليا بالمحجز البلدي، لإهدائها للفلاحين أو الفقراء بالبوادي والقرى لاستغلالها في تنقلاتهم أو لجلب الماء، قائلة “لغاية اليوم لم نتوصل بأي جواب أو رد فعل من باشا المدينة، مما جعلنا نتكفل بمأكل ومشرب وعلاج هذه الدواب، لقد أنفقت جمعيتنا ما يزيد عن مليون سنتيم، لشراء الشعير والتبن للحمير، ومتابعة علاجهم من طرف طبيب بيطري.. لكن إلى متى؟”. من جانبه، صرح مسؤول بجماعة وجدة لجريدة “العمق” قائلا “إن مدة احتجاز الدواب يجب أن لا تتعدى 3 أيام حسب القرار الجبائي، لكن الأشخاص الذين تحجز دوابهم لا يمتلكون أحيانا الإمكانات المادية لاسترجاعها”، نافيا أي إهمال في حق الدواب، مؤكدا أن الجماعة تقوم بمجهودات إلى جانب الجمعية من أجل توفير الكلأ والشراب للدواب المحجوزة. وأفاد المتحدث أن الجماعة “سبق لها أن استدعت جميع المتدخلين بالمدينة لإيجاد حل لهذه الدواب، ودراسة طلب الجمعية الرامي إلى تمكينها من الدواب المحجوزة وتسليمها للسكان بالبوادي من أجل استعمالها والاهتمام بها…غير أن هذه العملية تطلبت مزيدا من التفكير لتفادي أي مشكل”. وعزا موت الحمير إلى حالة الاكتئاب التي تعتري الدواب بعد تقييد حريتها بالمحجز، وإلى المرض الذي تحمله دون معرفة أصحابها بذلك وهو الأمر الذي يؤكده قول الجمعية حسب تعبيره. وخلص بالقول، “أن الجماعة تتدارس الآن هذا المشكل لإيجاد الحلول المناسبة مع أطراف أخرى وذلك في الأيام القليلة المقبلة” 1. وسوم