علم "الأيام 24"، من مصادر خاصة أن موظفة بالسفارة الاماراتيةبالرباط تسببت في تأزيم العلاقات بين الرباط و أبو ظبي، بسبب التحركات و الاتصالات التي تقوم بها في الآونة الأخيرة. مصادر الموقع أكدت أن الموظفة موزة أنور لخويطر، التي التحقت منذ أشهر فقط للعمل في السفارة الاماراتيةبالرباط، و تشتغل مهمة سكرتير ثالث، قامت بإجراء اتصالات و عقدت مجموعة من اللقاءات و المشاورات مع فعاليات من المجتمع المدني و بعض النشطاء السياسيين و الاعلاميين، دون المرور عبر وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي المغربية، و هو ما أزعج الرباط. السلطات المغربية تعتبر مثل هذه التحركات بمثابة خرق صريح لأعراف و تقاليد العمل الدبلوماسي المعمول بها في المغرب، حيث سبق للوزارة التي يحمل حقيبتها ناصر بوريطة أن عممت مذكرة على كل البعثات و الهيئات الدبلوماسية و أعضاء السلك الدبلوماسي بالرباط، تطالب منهم عدم عقد أي لقاء أو اجتماعات أو مشاورات مع النشطاء و الفاعلين المغاربة، إلا بعد التنسيق و المرور عبر قنوات وزارة الخارجية المغربية. و جاءت هذه المذكرة بعد رصد عدد من الاتصالات المشبوهة التي تورطت فيها بعض البعثات الدبلوماسية المقيمة في المغرب، كان آخرها سفارة دولة إيران، إلى درجة أن الرباط قامت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، و أصدرت بلاغا في الموضوع. مصادر "الأيام 24" أكدت أن التحركات التي قامت بها الموظفة المذكورة بسفارة أبو ظبي بالرباط من شأنها أن تدخل العلاقات المتينة بين دولة الامارات و المغرب، إلى منعرج خطير. و يؤكد ذات المصدر أن مثل هذه التحركات لم تكن مألوفة من قبل سفارة دولة الإمارات التي كانت طوال عقود من العمل الدبلوماسي في المغرب بعيدة عن الشبهات، وعن كل سلوك غير مسؤول، وهو ما يسيء بشكل فج لعلاقات تاريخية قوية ومتينة جمعت بين الإمارات والمغرب. و يتساءل ذات المصدر: إذا كان سفير دولة الإمارات يوافق على هذا الخرق الدبلوماسي الذي تقوم به مساعدته في المغرب فهل سيقبل صديق المغرب الشيخ محمد بن زايد بهذه الإساءة لدولة شقيقة ؟